الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

فلسطينية تتخلص من البطالة بـ«المورينجا» وزبدة المكسرات

وجدت الشابة الفلسطينية عزة قرموط، في استخلاص النباتات العطرية الطبيعية وعالم المكسرات المنقذ، من حالة الاكتئاب والمشاكل التي واجهتها نتيجة عدم وجود فرصة عمل حقيقية.

أنهت عزة دراساتها الجامعية، حيث حصلت على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية، وسعت للحصول على فرصة عمل في اختصاصها الجامعي، لكن انتهى طموحها على أرفف مكاتب الجهات المختلفة.



قررت الشابة الفلسطينية عدم الركون إلى هذه الجهات والتفكير في حل يخلصها من الواقع المرير الذي تعيشه لتجد في شجرة المورينجا الملهم لرسم طريق جديد في مسار حياتها.

تقول الفتاة عزة عاشقة الروائح العطرية لـ«الرؤية»: استطاعت شجرة المورينجا أن ترسم ملامح حياتي، بمساعدة من والدي الذي يعمل في المجال الزراعي، ما جعلني أفكر في خوض تجربة فتح خط إنتاج يعتمد على هذه الشجرة.



وتتابع: أخذت أحلامي في التحول إلى واقع بعد حصولي على دعم لفكرة مشروعي من قبل الإغاثة الزراعية، عبر إنشاء دفيئة زراعية على سطح المنزل، وتزويدي ببعض الآلات الخاصة بالإنتاج الزراعي.

رسمت الفتاة مرادها من خلال تحديد خطي إنتاج، يتمثل أولهما في إنتاج مجموعة من الأعشاب العطرية العلاجية أهمها «إكليل الجبل، الزعتر، المورينجا الهندية»، حيث تعمل على تجفيف الأعشاب وتحويلها إلى منتجات عطرية واستخلاص زيوت الموريجنا.



وتسعى الشابة في الفترة المقبلة إلى استخلاص المورينجنا العربية لما تمتاز به من خواص، حيث فشلت محاولتها في زراعتها بقطاع غزة، إلا أنها تصر على زراعتها عبر توفير البيئة المناسبة لذلك.

بينما يتشكل خط الإنتاج الثاني من زراعة أعشاب أعلاف الأوزلا والتي تعتبر بديلاً للأعلاف المصنعة لما تحتويه من قيمة غذائية عالية للحيوانات.



توالت العقبات أمام الفتاة عزة، ولكنها كانت دوماً ما تفكر في طوق النجاة لتمضي في مسارات جديدة تشكل لها مهرباً من الواقع، ففكرت في توسيع مشروعها فوجدت الحل في صناعة زبدة المكسرات، حيث انضمت إلى ورش تدريب دولية على هذه الصناعة لتصبح أول صانعة زبدة في قطاع غزة، بعد سنة من العمل والاجتهاد.



لكن لم يكن الطريق مفروشاً أمامها بالورود، حيث واجهتها جملة من العقبات لا سيما في تسويق منتجها الصحي في وسط مجتمع يعاني من أوضاع اقتصادية صعبة.



وتؤكد الفتاة الفلسطينية حرصها على توفير منتجها بسعر يتناسب وأوضاع المواطنين، متحدية عقبات انتشار جائحة كورونا وتوتر الأوضاع الداخلية في القطاع والتي كبدتها خسارة جزء من مشتلها، في وقت تطمح فيه إلى إنشاء مطعم تقدم فيه مأكولات وحلويات صحية.