منذ 11 عاماً أسس المصري تامر نور فريقاً غنائياً بدأه بابنته الوسطى حور ومع مرور الوقت لاحظ الأب موهبة غنائية وتمثيلية لدى ابنه الأكبر محمد ثم انكشفت موهبة الابنة الصغرى ماسة ليجد الأب أنه أمام 3 مواهب يستطيع من خلالها تحقيق حلمه السابق في ممارسة الفن الذي لم يُحالفه الحظ في إثبات موهبته رغم طموحه الواسع في هذا المجال
إلا أن تامر قرر أن يغرز خبرته وحبه للفن في أبنائه وعن طريق دعمه لهم حققوا نجاحاً كبيراً على صفحات التواصل الاجتماعي، وذاع صيتهم حتى نالوا مؤخراً دعماً كبيراً من الفنان المصري أحمد حلمي.
ويقول تامر نور لـ«الرؤية»: «بدأنا فريقنا مُنذ 11 عاماً تقريباً في سن مُبكرة لأبنائي وكنا نُشارك في حفلات ضمن قصر ثقافة بني سويف حيث نسكن، لكن ومع مرور الوقت قررت أن يكون الأمر أكثر احترافية فألحقتهم بأكاديمية الفنون لدراسة مختلف الفنون من عزف وغناء وتمثيل وغيره، أردت أن تترعرع موهبتهم بشكل أكاديمي لأحقق طموحي السابق في تحقيق النجاح الفني من خلالهم».
شدا الأشقاء الثلاثة بأغنيات عدة، كان اختيارها بشكل كبير مُهمة الأب، ولا يخلو الأمر من مشورتهم في كثير من الأحيان، إلا أن الأب يحاول في اختياراته المزج بين الأغنيات الحديثة أو «التريند» وأغنيات من زمن الفن الجميل.
هدف الأب الرئيسي من ذلك تعريف شباب السوشيال ميديا بنجوم الطرب الأصيل، وأراد من خلال ذلك أن يكون الفريق حلقة وصل بين الأغنيات الحديثة والقديمة، لذا استغل السوشيال ميديا لتحقيق هدفه باعتبارها وسيلة الحديث مع شباب العصر الحالي.
ويُضيف تامر «في البداية كنت أُبعد أبنائي عن أي تواصل مع السوشيال ميديا لكنني دائماً كنت أفكر في الوصول لفكرة تجعلنا مُميزين في ظل المُنافسة الشرسة في سوق الإنتاج الغنائي في مصر، ولم أتوصل لشيء سوى بالصدفة في رمضان الماضي عندما طلبت مني ابنتي ماسة تأسيس صفحة على منصة تيك توك وافقت رغم رفضي الدائم لذلك، وفي خلال أقل من 10 دقائق قررنا أن نُنتج فيديو لإحدى أغنيات الفنان حسين الجسمي وكانت أغنية ‘سر السعادة‘ وحقق الفيديو آلاف المُشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي».
ويتابع «لقبنا الجمهور بصناع السعادة والبهجة وكان الفنان حسين الجسمي سبب سعادتنا لأن معظم أغنياته التي غناها الفريق كانت سبباً في الانتشار السريع لفيديوهاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نحبه كفريق وكمصريين لحبه لمصر وللمصريين، ولأنه أغنياته أيضاً سبب بهجتنا جميعاً».
ويلتقط محمد تامر أطراف الحديث قائلاً «أتمنى أن نُغني بجوار الفنان الإماراتي الكبير حسين الجسمي، هي أمنية أدعو الله أن تتحقق يوماً ما».
معظم مُتابعي وسائل التواصل الاجتماعي شبهوا فرقة «تلاتة أخوات» بفريق الـ«فور إم» وهي فرقة غنائية مصرية أسسها الفنان الراحل عزت أبوعوف مع شقيقاته منى ومها ومنال وميرفت في نهاية السبعينيات وقدمت عدداً كبيراً من الأغنيات التي حققت انتشاراً ونجاحاً كبيرين.
وعن ذلك يقول والد الأشقاء الثلاثة ومؤسس الفريق الغنائي «شرف لنا التشبيه بفريق ‘الفور إم‘ وأتمنى أن يحقق أبنائي نفس النجاح الذي حققوه سوياً، فقد رفعوا شعار ‘الاتحاد قوة‘ وهو سر نجاحهم، واتحادنا كفريق غنائي في فريق واحد هو نفسه ما نعمل عليه فاتحادنا بالتأكيد سيكون سر نجاحنا الدائم».