كشفت دراسة دولية أجريت في ميانمار، أن إناث الأفيال التي تنشأ مع شقيقات أكبر سناً تعيش أطول وتدخل سن الإنجاب أبكر بعامين مقارنة بالأفيال التي تتربى مع الأشقاء الذكور.
وأوضحت الدراسة أن الأشقاء يؤثرون في مسيرة واتجاهات وحياة الحيوانات الأصغر سناً منذ وقت مبكر وحتى نهاية الحياة.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الذكور الذين ينشؤون مع الشقيقات الأكبر كانت معدلات بقائهم على قيد الحياة أقل، ولكن وزنهم أكبر!
الأمر ببساطة أن الأخوات كن أكثر فائدة ونفعاً من الذكور للأجيال الصغيرة.
ودرس الباحثون المجموعات شبه الأسيرة من الفيل الآسيوي في ميانمار في جنوب شرق آسيا.
ووجدوا أن إناث الأفيال الصغيرة التي نشأت مع أخوات أكبر عاشت لفترة أطول وتناسلت قبل عامين من تلك التي لديها إخوة، على الرغم من عدم التأكد من السبب.
وبصفة عامة تفيد نشأة الأفيال مع الأشقاء الأكبر سناً على المدى الطويل مقارنة بعدم وجود أشقاء، ولكن الأخوات الإناث الأكبر سناً كان لها تأثير أكبر من الأخوة.
أجرى الدراسة باحثون في جامعات في فنلندا والمملكة المتحدة وميانمار، ونشرت في مجلة الجمعية البيئية البريطانية لعلم البيئة الحيوانية.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور فيران بيرغر من جامعة توركو بفنلندا إن البحث يؤكد أن علاقات الأخوة تشكل حياة الأفراد، لا سيما في الأنواع الاجتماعية، مثل الأفيال، حيث السلوكيات التعاونية ضرورية لتنمية الأفراد وبقائهم وإمكاناتهم في الإنجاب.