السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بالصور.. سياح يُحاكون في أسوان رائعة أجاثا «جريمة على ضفاف النيل»

قبل 4 سنوات استقر الشاب المصري أحمد عبدالحميد في محافظة أسوان حيث يعمل في إحدى الشركات العالمية، وكانت أسوان المدينة التي سحرته، حيث أخرجت موهبته التي دفنتها الأيام بفعل ظروف العمل فكان التصوير المارد الذي خرج ليُشكل عوالم جديدة في حياة المهندس الشاب.



من واقع عمله تعرف أحمد على أشخاص من جنسيات مُختلفة منهم بول الأمريكي الذي هاتفه ليُخبره أنه قادم لزيارته مع فوج سياحي مكون من 40 شخصاً، ووجهتهم أسوان التي عرفوها من روايات كاتبة الجريمة الأبرز «أجاثا كريستي».



لكن المفاجأة المُذهلة بالنسبة له عندما ذهب لاستقبال صديقه والفوج السياحي الذين جاؤوا بكامل ملابس شخصيات الرواية البوليسية الأشهر «جريمة على ضفاف النيل» لكريستي.





الكولونيل ريسي: ضابط مخابرات بريطاني، مكلف بتعقب عصابة دولية من المجرمين، لينيت ريدجواي: شابة مليونيرة رائعة الجمال، أما اللورد ويندر شام: فهو شاب أمريكي أرستقراطي، يريد الزواج من لينيت، وجاكلين دي بلفور: حسناء صديقة للينيت، وهي فقيرة من بعد غنى، سيمون دويل: شاب فقير خطيب جاكلين، كلها شخصيات الرواية البوليسية التي جسدها الفوج بشخصياتها المختلفة.



وزار الوفد معالم مصر كالأهرامات والمتحف المصري حتى الأقصر وأسوان بتلك الشخصيات في محاكاة للرواية في ملابسها وأزيائها، حيث اختارت السيدات فساتين السواريه مع إكسسوارات تنتمي لحقبة العشرينات، كانت الرحلة في شتاء 2017 ورغم مرور أكثر من 4 سنوات إلا أن ذكرياتها عادت مرة أخرى بعد نشر أحمد عبدالحميد مجموعة من الصور الخاصة بالرحلة التي ضمت سائحين من جنسيات مُختلفة، لتُثير إعجاب رواد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.



ويقول أحمد الذي يعمل مهندس إنشاءات لشركة إيطالية في أسوان إنه تعرف على «بول» خلال عمله في أسوان، وعنده عودته إلى أمريكا قرر «بول» العودة مرة أخرى لأسوان ولكن هذه المرة كسائح، وطلب من أحمد استقباله، وكانت المُفاجأة أن الفوج السياحي بقيادة صديقه الأمريكي جاء بكامل أناقته مرتدين أزياء العشرينات.



ويُضيف في حديثه مع «الرؤية»: «اختار الفوج السياحي زيارة أسوان على متن الباخرة الملكية (سودان) في رحلة هي الأغلى مقارنة ببواخر أخرى ذات أسعار مُنخفضة، لكنهم اختاروا تلك الباخرة تحديداً لأنها حوت كل أحداث رواية أجاثا كريستي (جريمة على ضفاف النيل)، وكانت الكاتبة الإنجليزية تمتلك غرفة خاصة على متن الباخرة تحمل اسمها حتى الآن».



الباخرة «سودان» التي يبلغ عمرها أكثر من 140 عاماً وتحاكي في طرازها وخدمتها الحياة الملكية، وفندق «كتراكت» الشهير الذي ما زال يحمل أيضاً غرفة خاصة تحمل اسم «كريستي»، وكذلك جزيرة الدهب، كانت هذه هي الأماكن التي حددتها المجموعة لمحاكاة رواية أجاثا كريستي، التي لا تزال أعمالها تُحقق أعلى المبيعات.



وأراد الفوج السياحي مُعايشة حياة كاتبتهم المٌفضلة، فقاموا بتفصيل الأزياء المُختلفة، وتشارك الجميع في البحث عن المحال التي تبيع الإكسسوارات القديمة عبر الإنترنت.



ويلفت أحمد: «الرحلة كانت مُثيرة ليّ ولكل من شاهد الفوج السياحي، فقد صمموا على زيارة كل الأماكن السياحية مُرتدين تلك الملابس، والتقطنا أكثر من 200 صورة مختلفة مع تغيير ألوانها لتُصبح مواكبة للأزياء التي ارتداها الفوج السياحي».



يعتقد أحمد أن الأمر بالنسبة له ليس مجرد تجربة شخصية لكنها أيضاً قد تكون خطوة نحو أفكار جديدة لدعم السياحة في مصر بوجه عام وأسوان بشكل خاص.