الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

مصرية تحارب النزعة الاستهلاكية بإعادة تدوير الملابس القديمة

في عام 2011 تخرجت وفاء الرومية ابنة محافظة دمياط، في كلية الاقتصاد المنزلي، ولأنها كانت من أوائل الخريجيين، فقد تم تعيينها سريعاً، إلا أن التعيين لم يكن بداية التوظيف الحكومي بالنسبة لها فقط، وإنما أصبح بداية مجالها الخاص في إعادة تدوير الملابس.



وتقول وفاء لـ«الرؤية»: «بعد استلامي الوظيفة كانت المعضلة الاساسية التي تقابل أي موظف، وهي الملابس التي سيرتديها يومياً، فالمحافظة على المظهر أمر مهم، فبدأت أبحث في دولابي لتجهيز ملابس للذهاب بها للعمل يومياً، ولكني فوجئت أن لدي ملابس كثيرة لا أستخدمها أما لأنها لا تليق مع بعضها البعض، أو لأن بها عيباً كبقعة أو قطع، أو حتى لأنها ليست مواكبة للموضة الحالية».



وتابعت: «ولأنني أحب مجال الملابس قررت إعادة تدويرها لقطع جديدة تليق على بعضها البعض، واستخدام الأجزاء الصالحة للاستخدام من القطع التي بها عيوب».



وأضافت: «بعد التعديلات أعجبني المنتج النهائي فبدأت أصور الملابس المعاد تدويرها قبل وبعد، وأنشر صورها على صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، الأمر الذي جذب أول مجموعة من العملاء من أصدقائي الذين جلبوا لي ملابسهم المطلوب إعادة تدويرها، ثم بدأت الدائرة تتسع شيئاً فشيء.



لم تكتفِ وفاء بعملها في إعادة تدوير الملابس، بل بدأت في نشر الفكرة عبر فيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مجموعة عبر موقع «فيسبوك» لنشر أفكار لإعادة تدوير.



وتقول وفاء: «أسست مجموعة على «فيسبوك» لنشر أفكار اعادة التدوير، خاصةً أن كثيراً من الناس لديهم الكثير من الملابس التي يرغبون بتعديلها وليس بالقرب منهم أشخاص أو أماكن متخصصة في إعادة تدوير الملابس».



وتشير وفاء إلى أن هدفها الأول الحفاظ على البيئة لأن صناعة الملابس الجديدة هي من أكثر الصناعات الملوثة والمستنزفة للبيئة، بالإضافة إلى محاولة تقليل النزعة الاستهلاكية، التي تجعل الناس يذهبون لشراء ملابس جديدة دون حاجة، فقط لأنهم يحتاجون إلى التجديد والنتيجة هي عشرات القطع غير المستخدمة.