حول فنان ماكياج إيطالي وجهه إلى لوحة قماش لإبداع صور ثنائية وثلاثية الأبعاد مذهلة باستخدام الخداع البصري ما رفع عدد متابعيه على إنستغرام إلى أكثر من 400 ألف شخص.
يقول الفنان لوكا لوس (42 عاماً) إنه يستوحي أعماله وصوره وتكويناته من «كل شيء من السحر والخيال والدراما والأحلام وحتى الكوابيس» معترفاً بأنه يحب خلق الأوهام بالألوان ومساحيق التجميل والأضواء والظلال.
تُظهر إحدى الصور أنه يبدو كأن يده تنمو من رأسه، بينما تظهره صورة أخرى وهو يأكل سمكة قرش.
وأوضح لوكا: «لم ألتحق أبداً بمدرسة فنية، لكني أحب المكياج والفن ثلاثي الأبعاد، لذلك خطرت لي فكرة محاولة رسم الصور بيدي باستخدام الماكياج مع الاستعانة بوجهي كوسيط للعمل الفني، أشكله كما أريد أمام المرآة».
ويختلف الوقت المستغرق لطلاء وتكوين كل قطعة، فبالنسبة لعمل صغير مثل بيت العنكبوت على وجهه، [يستغرق] نصف ساعة فقط". بينما يستغرق خلق تأثير المكعبات على الوجه بالكامل ساعتين أو أكثر.
وحقق لوكا نجاحاً فورياً عندما أطلق صفحته على إنستغرام في عام 2014، ومن يومها قرر أن يطور باستمرار أسلوبه، وتخصيص المزيد
من الساعات لجعل وجهه لوحة قماشية للعمل الفني، لجذب المزيد من المتابعين والمعجبين من الجنسين.
ويخلق الفنان الإيطالي صوراً فانتازية متعددة تخلق نوعاً من الخداع البصري للمشاهد، مستوحياً أفكاره من حياته اليومية والأساطير والرؤى السيريالية والكوابيس، وشخصيات الدراما وأفلام الخيال العلمي والرعب في السينما الإيطالية وهوليوود.
وتتعدد صور وإبداعات لوكا من إناء زهور ينمو من رأسه إلى، خلق تأثير ووهم أنه شمعة تحترق وتذوب، وفي عمل آخر، يخلق رأساً ينمو من رأس آخر في تكوين محير يشبه أسلوب الدمية الروسية.
ولا يخلو الأمر من أفلام رعب وصور مخيفة يوهم فيها المشاهد أن رأسه تنقسم إلى قسمين، ووجه مزدوج لا تعرف من هو الأصلي ومن المزيف في محاكاة لأعياد وتصميمات الهالوين.
وفي إحدى الصور يضيف عيناً ثالثة في وجهه، وكأنه ينشد مزيداً من الرؤية، ثم يخلق ثقباً أسود في وسط الرأس، وشقاً رأسياً تشعر معه كأن الوجه والجمجمة ينقسمان، ما يخلق انطباعاً فورياً بالخوف والشفقة، رغم ابتسامة الفنان المطمئنة.
وبالألوان والظلال يغطي لوكا وجهه مبشراً بقدوم فصل الخريف، بزهور اليقطين وأوراق الشجر التي تنمو في ذلك الفصل الرائع.