الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

صناع الفيلم: «العم ناجي 2» يكتب شهادة تعافي السينما الإماراتية

صناع الفيلم: «العم ناجي 2» يكتب شهادة تعافي السينما الإماراتية

فريق فيلم العم ناجي خلال حفل العرض الأول في مول الإمارات.

أطلق مهرجان أبوظبي، أمس الثلاثاء، بمول الإمارات العرض الأول للفيلم الكوميدي «العم ناجي 2»، وذلك ضمن فعاليات دورته الثامنة عشرة، المقامة تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، حيث اعتبر صناع العمل أن انطلاقة الفيلم تكتب شهادة تعافي السينما الإماراتية بعد أزمة كورونا التي غابت فيها الأعمال المحلية عن دور العرض.

ويصل الفيلم بدءاً من غدٍ الخميس 28 أكتوبر الجاري في كافة دور السينما في الإمارات ودول الخليج.

وتدور قصة الفيلم، الذي جرى تصويره بإمارة عجمان، حول مغامرات ويوميات 4 أصدقاء شباب، كل منهم يتميز بشخصية طريفة خفيفة الظل، تمثل فئات العديد من الشباب المواطنين والمقيمين بالإمارات، وهم: «إبراهيم المريسي» بدور العم ناجي، «أحمد سيف» بدور أحمد، و«عمر حسن» بدور عمر، و«محمد الكندي» بدور كندي مان.

مطعم مسكون بالجن



وتتمحور فكرة الفيلم حول شخصية «العم ناجي»، الذي يمتلك مطعماً يعتقد بأنه مسكون بالجن، الأمر الذي يفقده زبائنه ما يضطره إلى بيعه بمساعدة أصدقائه الإماراتيين؛ حيث يبدأ رحلة البحث عن مشترٍ، إلا أنه يفاجأ بصعوبة العثور على أي مشترٍ بسبب معرفة الجميع أن المطعم مسكون بالجن؛ الأمر الذي يرهقه بالكثير من الديون والمشاكل.

تجبر الديون العم ناجي على طلب المساعدة من جده، الذي قدم إلى الإمارات وبحوزته آثار يمنية قديمة ورثها عن أسلافه لبيعها؛ حيث ساعده جده في فتح مشروع عربة طعام متنقلة ليشهد المشروع نجاح البدايات، لكن هذا النجاح لم يستمر طويلاً، حيث عصفت به العديد من المشاكل برفقة أصدقائه، والتي حملت في كثير من الأحيان الطابع الكوميدي، بالإضافة إلى أحداث مثيرة في محاولة لإيجاد حلول نهائية لها بمساعدة أصدقائه.

مواهب شابة

تبنى الفيلم مجموعة من المواهب الشبابية في مجالات رياضية وفنية مختلفة، كرياضات الدريفت ورقصات الهيب هوب وأغنيات الراب، التي جمعت بين الطابع التراثي الإماراتي بألحان العود، والطابع الشبابي من حيث الأداء والكلمات. كما نجح الفيلم في الجمع بين الكوميديا والأكشن والدراما بشكل متوازن بعيداً عن المبالغة والإسفاف.

عمل دؤوب



أكد المخرج أحمد زين لـ«الرؤية» أن خروج «العم ناجي 2» إلى النور يأتي بعد عام ونصف تقريباً من العمل الدؤوب، معتبراً ذلك أولى خطوات تعافي السينما الإماراتية بعد انتهاء جائحة كورونا، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حراكاً سينمائياً كثيفاً مع إصدار ما يقارب 4 أفلام إماراتية في فترات متقاربة، منها: «الكمين» و«سوشيال مان» وغيرهما.

وعبر زين عن شكره لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن دعمها اللامحدود للمخرجين الإماراتيين الشباب في إنتاج أفلامهم، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأهمية النهوض بالفن السابع في رسم ملامح ومستقبل الأجيال القادمة، لتسهم من خلال مهرجان أبوظبي في فتح المجال وتوفر الفرص للمواهب لإبراز طاقاتها الإبداعية في المجال السينمائي.

انتعاشة سينمائية

وأبدى أبطال العمل لـ«الرؤية» تفاؤلاً ملحوظاً مع إطلاق العرض الأول للفيلم، حيث عبر إبراهيم المريسي عن سعادته بعودة السينما الإماراتية لمقاعدها، خاصة بعد فترة الإغلاق التي تضررت بها السينما المحلية والعالمية.

وقال محمد الكندي: على الرغم من تركيزي على صناعة المحتوى عبر المنصات الرقمية ويوتيوب، فإن مشاركتي بالجزء الثاني لفيلم العم ناجي، أسعدتني خاصةً في ظل عودة السينما الإماراتية لحالة الانتعاش السابقة.

تجربة أولى

وأعرب الفنان اليمني علي الحجوري، الذي يقدم تجربته السينمائية الأولى، الذي يلعب دور «جد العم ناجي»، عن سعادته بخوض هذه التجربة الاستثنائية مع فريق عمل مميز ومرح بالإمارات، مؤكداً أنه طالما شعر بتقارب الثقافة والعادات والتقاليد العربية اليمنية والإماراتية، آملاً أن تكون تجربته هذه بمثابة انطلاقة بالسينما الإماراتية والعربية.