دائماً ما يتحاشى الفنانون الحديث عن حياتهم الخاصة في لقاءاتهم الصحفية، لكن أصبحت «السوشيال ميديا» مؤخراً وسيلة لإشعال النيران المُختبئة تحت الرماد بين بعض الفنانين وأفراد عائلتهم، الأمر الذي جعل البعض يتساءلون لماذا يتم تداول الخلافات العائلية على الملأ؟ بالطبع هناك فنانون يكسبون تعاطف الجمهور، ومنهم من يتعرض للوم بسبب التعامل السلبي مع الأهل.
الفنانة ياسمين صبري كانت آخر النجوم الذين تم تداول أسرارهم العائلية على الملأ، حيث تصدرت «التريند» قبل أيام بعد إعلان والدها الدكتور أشرف صبري أنها رفضت حضور حفل زفاف شقيقها، لتخرج في حوار نافية أي علاقة تربطها بوالدها مُنذ انفصاله عن والدتها وهي بعمر العامين، حيث تولت جدتها لأمها تربيتها، بينما كانت الأم تعمل خارج البلد لتأمين مصدر دخل يؤمن حياة ميسورة لأبنائها.
عاود الأب الهجوم مرة أخرى ونشر صوراً من حفل خطبة ياسمين صبري على طليقها، قائلاً إنها تزوجت من أحمد أبوهشيمة دون رغبته.
تصريحات والد ياسمين عن عدم حضوره حفل زفافها على رجل الأعمال المصري أحمد أبوهشيمة أعادت للأذهان الشائعات المُتداولة أثناء حفل قرانها مُنذ عام ونصف تقريباً، بأنه غير راضٍ عن زيجتها تلك، وهو ما نفاه صبري وقتها مُعللاً بأنه يعمل طبيباً في عزل «كورونا» ويخشي أن يُصيب الحضور بالعدوى إن كان حاملاً له.
مُشكلات الفنانين مع آبائهم أصبحت حديث وسائل التواصل الاجتماعي الفترة الأخيرة، حتى أن الآباء أصبحوا ينشرون مُشكلاتهم العائلية بتفاصيلها.
حلا شيحة ووالدها
شغل الخلاف الذي حدث بين الفنانة حلا شيحة ووالدها الفنان التشكيلي أحمد شيحة، سوشيال ميديا وذلك عقب «تدوينات» لها بعد عرض فيلم «مش أنا» مع الفنان تامر حسني، وتبرؤها من بعض المشاهد به، وطالبها بالاعتذار لمصر كلها، مُضيفاً أنها مٌغيبة ومخطوفة بعد زواجها بمُعز مسعود.
حلا ردت على والدها بـ«تدوينة» طويلة عبر حسابها على «إنستغرام» هاجمته فيها قائلة: «كل واحد يخليه في حاله»، وهو ما عرضها لهجوم شديد على وسائل التواصل الاجتماعي، لتنشر «تدوينة» أخرى تحوي اعتذاراً لوالدها عما بدر منها.
المٌطربة بوسي ووالدها
قبل عام اشتكى محمد شعبان والد المطربة المصرية بوسي في فيديو تم بثه على نطاق واسع ما أسماه ظلم ابنته وعقوقها له، وعدم تواصلها معه رغم ظروفه المادية الصعبة، حتى أنها حظرته على هاتفها الخاص، وهو ما عرض الفنانة لهجوم شديد قبل أن ترد على هجومه بأنه تخلى عنها عندما كانت طفلة بعد انفصاله عند والدتها وأن خالها هو من تولى تربيتها.
لم يتوقف الأمر عند ذلك ليُطالب الأب ابنته بالإنفاق عليه عبر شكوى تقدم بها لنقابة «الموسيقيين»، لترد المُطربة الشعبية عليه عقب الهجوم الشديد عليها من وسائل التواصل الاجتماعي لأنه تم استغلاله للنيل منها، وطالبت «سوشيال ميديا» بعدم ظلمها والانحياز لطرف دون آخر.
حلا الترك ووالدتها
مُنتصف العام الحالي أصدر القضاء البحريني حكماً أُسدل به الصراع بين الفنانة البحرينية حلا الترك ووالدتها منى السابر بإلغاء حكم بالحبس على الأم لمدة عام، بعد تصرفها في مبلغ 200 ألف دينار بحريني تخص ابنتها حلا، عندما كانت تعيش مع والدتها قبل انتقالها للعيش مع والدها المُنتج البحريني محمد الترك وزوجته الفنانة المغربية دينا بطمة.
وتصدرت الفنانة البحرينية حلا الترك مواقع التواصل بعد الحكم على والدتها بالحبس، وهاجمها رواد التواصل الاجتماعي خصوصاً بعد عدم تنازلها عن القضية لصالح الأم، والتي صرحت بدورها أنها غير قادرة على دفع المبلغ كونها لم تحصل على نفقتها الشرعية من زوجها السابق ووالد حلا.
حسام حبيب ووالده
قال المطرب المصري حُسام حبيب إنه سيُقاضي والده على خلفية تصريحات أدلى بها لأحد المواقع اللبنانية والتي قال فيها أنه يستغل زوجته الفنانة المصرية شيرين مادياً كما اعتبرها سبباً لعرقلة نشاط ابنه الفني.
تصريحات حبيب الأب شهدت استنكاراً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي مع هجوم حاد على الأب، وتعاطف كبير مع شيرين، ليُعلن الثنائي أنهما يعيشان حياة هانئة وأن بعض الخبثاء يريدون الإضرار بحياتهما الزوجية، وطالبت شيرين جمهورها بعدم القسوة على زوجها لأن ليس كل ما يُنشر عنها صحيح، بحد تعبيرها.
خلاف أنغام مع والدها
بدأت الخلافات بين المطربة أنغام ووالدها الموسيقار محمد علي سليمان بسبب خلافات أسرية، وهو ما تسبب في قطيعة فنية بينهما، وهو الأمر الذي يعود ويتجدد الحديث عنه بين فترة وأخرى، خصوصاً بعد وفاة أختها غنوة إثر حادث أليم، ثم تجدد مرة أخرى بهجوم والدها عليها إذ لم تغنِ أي أغنية من ألحانه في أحد حفلاتها الغنائية بدار الأوبرا المصرية في 2019.
وكتب الموسيقار محمد علي سليمان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اكتشفت إنني لست وحدى أعلم أنك تستعجلين دفني، بل كل الناس الطيبين، أفوض أمرى إلى الله».
سهير رمزي ووالدها
كانت الفنانة المصرية سُهير رمزي مثار حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بين تعاطف كبير معها واستنكار لما قالته بعد اعترافها في برنامج السيرة مع وفاء الكيلاني أنها كانت سبباً في إبعاد والدها عن والدتها، وأنها لم ترغب في وجوده بحياتها.
وقالت سهير رمزي عن علاقتها بوالدها: «كنت طفلة متدلعة زيادة عن اللزوم، وعندما ضربني والدي في إحدى المرات، قررت الانتقام منه، وكذبت على والدتي وأخبرتها بأنني رأيت والدي يقبل امرأة أخرى لأنني كنت غاضبة منه، وتسببت هذه الكذبة في انفصالهما».
وتابعت «بعد الانفصال لم أقابل والدي مرة ثانية، ولكن علمت أنه كان رافضاً دخولي مجال التمثيل، وحتى الآن لا أعرف أي شيء عن أشقائي من والدي».
إلهام شاهين ووالدها
احتلت الفنانة إلهام شاهين وسائل التواصل الاجتماعي بعد حديثها عن والدها مع وفاء الكيلاني في برنامجها «السيرة»، وقالت الفنانة المصرية إن والدها رفض عملها بالفن حتى أن ذلك كان سبباً في انفصاله عن والدتها.
وقالت إنه واجهها بأعمالها فاعتبرته «عدو» لأنها تؤمن باقتناعها بعملها، ورغم ذلك عبرت عن حبها الشديد لوالدها وحبه لها.