الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

فنانون: موسم الرياض «فرصة العمر» للمواهب الخليجية الشابة

وصف فنانون سعوديون، موسم الرياض الذي انطلقت فعالياته مؤخراً، بفرصة العمر لكثير من المواهب الخليجية، في عالم الغناء والمسرح والتمثيل وكل الفنون الأدائية المختلفة، داعين الشباب إلى اقتناص الفرصة من أجل الحصول على فرصة الظهور المتميز أمام الجمهور.

وأكد فنانون وإعلاميون لـ«الرؤية»، أن تأثير الحراك الفني الذي يحدثه موسم الرياض لن يتوقف على المشهد السعودي، بل سيؤثر في المشهدين الخليجي والعربي بصفة عامة، منوهين بأن الموسم يقدم الفرصة لكثير من المواهب لكي تخرج ما في جعبتها أمام الجمهور.

وتستعد العاصمة السعودية لاستقبال عدد كبير من الحفلات الغنائية التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه ضمن موسم الرياض 2، ويزيد عددها على 76 حفلاً غنائياً عربياً، لنجوم الغناء العربي من مصر ولبنان وسوريا والخليج والمغرب العربي.

وتمثل الحفلات الغنائية في الموسم 2% من إجمالي فعالياته، مع تخصيص العديد من المناطق والمسارح لاكتشاف وتطوير المواهب، إلى جانب الكثير من العروض الفنية والموسيقية، وذلك خلال 5 أشهر طوال فترة الموسم.



منجم خبرات



اعتبر الملحن خالد العليان أن العدد الضخم من الحفلات الغنائية التي سيشهدها موسم الرياض 2، خطوة مهمة في سبيل التطور والتقدم الفني الذي تعيشه المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.

وأكد أن هذه الفعاليات الغنائية ستتيح للمواهب الخليجية الشابة من المنتجين والمطربين والموسيقيين الاستفادة من خبرات فنية عربية وأوروبية وعالمية في مجال الغناء من المشاركين في الموسم.

وثمن تخصيص موسم الرياض عدّة فعاليات لمجموعة من الفنانين الشعبيين بهدف إحياء الفن والتراث الشعبي وإعادة المطربين الشعبيين للواجهة، مشيداً بدور رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ في دعم الساحة الفنية والغنائية بقوة من خلال فعاليات وحفلات موسم الرياض.

حراك كبير



أعرب الفنان محمد المشعل عن سعادته بالانتعاشة الفنية التي تعيشها المملكة، مشيراً إلى أن حفلات موسم الرياض ستحدث حراكاً فنياً كبيراً ليس على مستوى المملكة، بل وعلى مستوى دول الخليج والدول العربية الأخرى، مؤكداً أن هذا الحراك يشعره بوجوده كفنان.

ولفت إلى أن موسم الرياض يؤكد تقدير الدولة للفن ودعمها للفنانين سواء في السعودية أو خارجها، مشيراً إلى أنه قديماً كان له أمل في أن يرى مثل هذه الفعاليات في السعدية والآن باتت لديه آمال في ظل هذا التقدم الفني والحراك الفني الجميل الذي يحصل في مملكتنا.

مسرح للتنافس



أكد الشاعر والكاتب سامي الجارالله أن الأمر يتجاوز كونها فعاليات ترفيهية إلى مسرح كبير للتنافسية الغنائية التي يدرك الفنانون العرب أنها محك، معبراً عن ثقته بأن حفلات موسم الرياض ستصبح مصنعاً للتميز وذاكرة للإبداع.

وقال: الأغاني تحيا بلقاء الجمهور، وهذا ما تعززه الحفلات الغنائية بموسم الرياض، حيث إنها فرصة للفنان أن يختبر أعماله وفرصة للجمهور أيضاً أن يشير بالتصفيق والغناء مع ما يعجبه.

نقلة نوعية



اعتبرت المطربة ريم عبدالله، موسم الرياض فرصة للمواهب الشابة ليس فقط السعودية بل والخليجية والعربية، مشيرة إلى أن ما تعيشه المملكة من ازدهار فني وثقافي كان حلماً لكل فنان وفنانة سابقًا، داعية شباب الموهوبين إلى اقتناص الفرصة من أجل الظهور والحصول على انطلاقة فنية جماهيرية متميزة، منوهة بأن هناك كثيراً من شباب الـ«سوشيال»، ساهم الموسم في تقديمهم للجمهور.

ووصفت موسم الرياض بالنقلة النوعية للمملكة في شتى المجالات، وتغيير واضح ومدروس ومخطط بإتقان ينعكس بشكل إيجابي على المشهد الفني محلياً وخليجياً وعربياً.

ولفتت إلى النجاح الذي أحرزه الموسم الأول دليل على الجهود التي تبذلها هيئة الترفيه.

وأكدت ثقتها أن القادم سيكون أجمل، مشيرة إلى أنه كانت لها مشاركة في حفل غنائي ضمن موسم الرياض الماضي، معبرة عن أمنيتها أن يكون لها مشاركات أكثر في الفترة القادمة، منوهة بأن طموح الفنانين الشباب التواجد أمام الجمهور مع الفنانين الكبار في المحافل الغنائية الكبرى مثل موسم الرياض.

زخم كبير



دعا الفنان والملحن خالد عبدالرحيم، الفنانين الشباب سواء السعوديين أو الخليجيين أو العرب إلى الاستفادة من هذا الزخم الكبير الذي يشهده الموسم، والذي يشهد مشاركة كبار نجوم الطرب في الوطن العربي، مؤكداً أنه فرصة لكي تستفيد المواهب الجديدة من الخبرات المتراكمة المشاركة في الحدث.

وأكد أنه بالنسبة للحفلات الغنائية في موسم الرياض فهي امتداد لآخر 3 سنوات شهدت نجاحات وتطويرات كثيرة على صعيد الحفلات، واستقطاب كبار الفنانين والفنانات السعوديين والخليجيين والعرب، الأمر الذي أسهم في إحداث طفرة غنائية محلية بصفة خاصة وخليجية وعربية بصفة عامة.

واعتبر موسم الرياض، موسماً استثنائياً، حيث تجذب حفلاته وفعالياته سكان وزوار مناطق المملكة في إجازاتهم أو في «الويكند»، وهو ما يساعد في عمل زخم بالساحة الغنائية، وأيضاً يساعد في تقديم فنانين جدد من الشباب.

وثمن عبدالرحيم اجتماع رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ مع مجموعة من الفنانين الشعبيين ومنهم؛ بدر حبيش وسعد جمعة ومزعل فرحان وبديع مسعود، لإعادة الفن الشعبي للواجهة وتقديمه من جديد للجمهور من خلال حفلات وفعاليات خاصة بهم في موسم الرياض، بعد غياب للمطرب الشعبي منذ عقود.

وأكد عبدالرحيم أن حفلات «موسم الرياض 2» ستسهم في انتشار الأغنية المحلية بصورة خاصة والخليجية بصورة عامة من خلال النقل الفضائي، رغم أن هناك قامات خليجية في صدارة المشهد العربي، وعلى رأسهم محمد عبده الذي يحظى بلقب فنان العرب ويتواجد بقوة على المسرح وهو وزملاؤه أيضاً.

وأشاد بتخلل الحفلات الغنائية تكريم عدد من الفنانين وكذلك تكريم فنانين بعضهم البعض فمثلا عندما يغني محمد عبده أغنية «أرسل سلامي» للمطرب سلام العبدالله فهو تكريم لفنان ساهم في تطوير الأغنية الشعبية، وكذلك عندما يغني عبدالمجيد عبدالله أو عبادي الجوهر لطلال مداح.