السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بريطانية تتخلى عن عملها وأمومتها لرعاية شقيقيها اليتيمين

حققت بريطانية من ويلز جيما بيري هدفها في الحياة بتنشئة شقيقيها الصغيرين بعد أن تبنتهما وتخلت لعيونهما عن طموح العمل وحلم الأمومة.

وأوضحت صحيفة ديلي ميل أن جيما اتخذت قرارها بتكريس حياتها لشقيقيها عقب وفاة أمهم في حادث، وكان أليكس وبيلي في الـ11، 9 أعوام على التوالي.

تقول جيما: "لكن لم يكن لدي خيار ولم أندم على الإطلاق. إنه أفضل قرار اتخذته في حياتي، لا أستطيع أن أتخيل حياتهما أو حياتي بدون ذلك، أنا فخورة بهما".

وكانت جيما في الـ23 من عمرها، وتشغل وظيفة مرموقة في منظمة بريطانية كبيرة، وتطمح في العمل بالأمم المتحدة، ولكنها تخلت فجأة عن حياتها الخالية من الهموم بعد وفاة والدتها في حادث، وعدم قدرة والدهم على رعايتهما.

ولم تتردد جيما، فأعادت الطفلين من إسبانيا، حيث كانا يعيشان، ورعتهما، ووضعت رغباتها دائماً في المرتبة الثانية.

وتركت جيما وظيفتها وشقتها لكي تعتني بشقيقيها، واستأجرت لهما شقة أكبر، وتعلمت بسرعة مهارات الحياة اليومية من تنظيف وترتيب، واستطاعت أن تجيد التعامل مع نفسية الطفلين، وتكيفهما للتأقلم مع حياتهما الجديدة.

وتقول جيما «أخبرتهما أن هناك قاعدتين فقط: قم بواجبك، ولا تكذب أبداً».

ومن أجلهما تخلت عن حلم أية فتاة في الحب والزواج.

والآن تشعر أنها أسعد إنسانة في الدنيا، بعد أن نجح شقيقاها وتخرجا من الجامعة.

إذ يعمل أليكس مدرباً للتزلج على الجليد ويخطط للعودة إلى عمله في نيوزيلندا، وتعلق جيما على ذلك بقولها: «الأخت في داخلي تتوق إلى الانضمام إليه، ولكن الأم التي بداخلي مرعوبة من أن يكسر رقبته».

أما أخته بيلي فحصلت على بكالوريوس في السفر والسياحة وتعيش بالقرب من أختها وأمها التي تكفلت بتربيتها.