السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

بيوت موفرة للطاقة وسترات ناسا للدجاج والمحصلة 44 مليون دولار

بيوت موفرة للطاقة وسترات ناسا للدجاج والمحصلة 44 مليون دولار

بيت إيغلو للدجاج

بيعت حصة من شركة أومليت للدجاج بمبلغ 44 مليون دولار، ما يشكل نجاحاً هائلاً لأربعة من الشباب بدؤوا مشروعهم المبتكر بفكرة من أحدهم، وصمموا بيوتاً موفرة للطاقة واستعانوا بسترات ناسا لتدليل الدجاج الأليف.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن هناك طبقتين من الدجاج، الأولى التي تعيش في المناطق الريفية وتتغذى على مخلفات الخضراوات وتتعرض لهجمات الثعالب، والأخرى دجاجات «إيغلو» التي تعيش حياة مختلفة تماماً.

وأوضحت أن تلك الطيور تتعامل على أنها حيوانات أليفة محبوبة وتمنح أسماء قديمة للمفارقة مثل فنسنت، مابيل.



وتستمتع تلك الدجاجات بزجاجات الماء الساخن في الليالي الباردة، ودرجات الحرارة المتكيفة، وعندما تنخفض درجات الحرارة يرتدي بعضهن سترات تدفئة مع بطانة عاكسة للحرارة من تصميم وكالة الفضاء الأمريكية ناسا!

وتحظى تلك الدجاجات بمعاملة 5 نجوم وتعامل حميم يشمل التدليل والتنزه وحمايتهم من المطر المحتمل، والتجول في المطابخ والحدائق.

وتعيش تلك الدجاجات في «قن» أو بيت بلاستيكي لامع مصنوع من بوليمرات مصبوبة قابلة لإعادة التدوير وموفرة للطاقة بكلفة تصل إلى 1002 دولار للبيت.

ويصلح كل بيت للدجاج «إيغلو» لما بين 6 إلى 8 طيور، وشوهد رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون وهو يحاول يائساً أن يجمع دجاجه ويدخله في بيته في حديقته الخاصة.



ونظراً لنجاح الشركة، أقدمت شركة الأسهم بايبر مؤخراً على شراء حصة منها بمبلغ 44 مليون دولار، بعد أن أصبح الدجاج الآن رابع الحيوانات الأليفة شعبية في بريطانيا متقدماً على الهامستر والأرانب.

بدأت قصة شركة أومليت في عام 2003 عندما طلبت أماً بريطانية من ابنها جيمس توثيل، طالب الدراسات العليا في الكلية الملكية للفنون، تحديث بيت الدجاج المتهالك في مزرعتها.

ولأنه كان يبحث عن أفكار جدية لمشروع التخرج، قرر أن يبتكر تصميماً مبتكراً وعملياً لقن الدجاج، وسرعان ما شاركه في حلمه زملاؤه الطلاب وقتها يوهانس بول وويليام ويندهام وسيمون نيكولز.

من هنا بدأ مشروع إيغلو الذي تطور من بيت للدجاج إلى شركة للتربية وفق رؤية خاصة متقدمة حققت نجاحاً هائلاً، حيث فازت بالعشرات من جوائز التصميم والمنح والمبيعات الضخمة.

وفي العام الأول، باعت الشركة أكثر من 2000 موديل، ثم تضاعفت المبيعات 10 مرات في غضون 5 سنوات.



وامتد نشاط الشركة إلى الحيوانات الأخرى، فقامت بتصميم أسرة للكلاب، وأقفاص هامستر فاخرة، وحتى خلايا النحل.

ومع ارتفاع مبيعات «إيغلو»، ارتفع كذلك عدد المتحمسين للدجاج، ووفقاً لأومليت فإن 90% من متعامليها الأوائل لم يسبق لهم تربية الحيوانات الداجنة من قبل.

وتسلم الشركة كل قفص مع دجاجتين حيتين على الأقل، لتوسيع دائرة مربي الدجاج في الحدائق، وتفخر جاينور ديفيز رئيسة العمليات بالشركة بأنها تملك 120 دجاجة بعد أن أصبحت تربية تلك الطيور أشبه بالإدمان.

وتشير إلى أن تربية الدجاج تسهم في رفع حالتها المعنوية والنفسية وخفض ضغط الدم، وتقليل التوتر والتخلص من الطاقة السلبية، رغم أن بعض الجيران يشكون من ضوضاء طيورها الأليفة.