يرتبط معظم الرجال بحب السيارات واقتنائها ومتابعة الأسواق العالمية للوقوف على أحدث الموديلات، وقد يجمع البعض بين حُب السيارات واقتنائها واقتناء مجسمات ومنمنمات لسيارات ملكوها أو تمنوا امتلاكها.
لكن المصري إلهامي عزت وصل شغفه بعالم السيارات للجمع بين كل ما سبق، بالإضافة للعمل في مجال السيارات، حيث يتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال امتدت لنحو أكثر من 20 عاماً، وهو الأمر الذي جعله على دراية تامة بكل ما يدور في هذا العالم الساحر، ليزاوج بين خبرته العملية وهوايته الأثيرة في جمع مجسمات السيارات بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، ليتحول منزله لمتحف لمجسمات السيارات المختلفة الحجم والسعر أيضاً.
ويقول إلهامي لـ«الرؤية»: «عملي في مجال السيارات لعدد من التوكيلات العالمية داخل السوق المصري أهّلني لاكتساب خبرة واسعة في المجال، ومعرفة أهم القطع الموجودة في السوق من مجسمات السيارات، والتي يتم تصنيعها بواسطة توكيلات السيارات العالمية والتي تُنتج مجسمات خاصة بإنتاجها، أو من خلال مصانع تابعة لتلك الشركات تُنتج أيضاً مجسمات للسيارات».
ويُتابع: «جمعت أكثر من 600 مجسم على مدار 20 عاماً أغلاها يبلغ 1000 يورو، حصلت عليها من خلال رحلاتي خارج مصر، أو من خلال متابعتي للمواقع المتخصصة في بيع تلك المجسمات عبر الإنترنت».
اهتم إلهامي في مجموعته من مجسمات السيارات بتفاصيل كل مجسم على حدة، ويوُليها اهتماماً خاصاً في العناية والتنظيف باستخدام أدوات خاصة، بالإضافة للعدد الضخم من الأرفف التي صممها خصيصاً لتناسب المجسمات التي قام بجمعها.
وعن ذلك يقول: «تقسيم الأرفف بحسب حجم السيارات والتي يختلف حجمها من الشبر حتى حجم عقلة الأصبع، والاعتناء بكل قطعة على حدة يتطلب مجهوداً خاصاً لكثرة التفاصيل الموجودة في كل مجسم، وأقوم بتنظيفها بنفسي خشية ضياع قطعة منها يُصعب تعويضها».
إلى جانب جمع المُجسمات فإن إلهامي يهوى اقتناء الكتب الخاصة بالسيارات، لمزيد من المعلومات ومتابعة كل جديد في عالمها، كما أطلق برنامجاً عبر «السوشيال ميديا» ليبث فيه خبرته لكل محبي السيارات حول السيارات النادرة الموجودة حول العالم.
وختم إلهامي حديثه مع «الرؤية»: «لم أجمع فقط السيارات التي يُقدّر سعرها بآلاف الجنيهات، ولكن أيضاً أقوم بتجميع «الأنتيكات» الخاصة بالسيارات من لوحاتٍ معدنية نادرة وبعض إكسسوارات السيارات التي توقف إنتاجها على مدار الزمن، وبعض إطارات السيارات الشهيرة».