الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

سبيلبرغ يسند إلى ممثلة مبتدئة بطولة «ويست سايد ستوري»

سبيلبرغ يسند إلى ممثلة مبتدئة بطولة «ويست سايد ستوري»

رايتشل زيغلر

حققت رايتشل زيغلر ما تحلم به كل ممثلة مبتدئة عندما اختارها ستيفن سبيلبرغ بنفسه من بين 30 ألف مرشحة لتولي الدور الرئيسي في فيلمه الجديد المقتبس من العمل الاستعراضي الشهير «ويست سايد ستوري»، إذ إن ثقة المخرج الكبير تفتح أمام من تفوز بها باب هوليوود على مصراعيه، وتمهد لها الطريق إلى جائزة أوسكار.

إلا أن رايتشل زيغلر التي تؤدي دور ماريا في نسخة سبيلبرغ من «ويست سايد ستوري» أكدت أن الحصول على الدور لم يكن نزهة.

وقالت الشابة التي كانت تبلغ السادسة عشرة فحسب، عندما أرسلت إلى فريق الإنتاج مقطع فيديو غنت فيه «آي فيل بريتي»، إحدى أبرز أغنيات الفيلم الأصلي العائد إلى عام 1961، أن الأمر «لم يكن يشبه قصة خرافية».. وأضافت: «في الواقع، كنت خائفة جداً».

بعد ذلك، كان على المراهقة اجتياز «ثماني أو تسع جولات» من الاختبارات على امتداد نحو عام.

وروت: «في كل مرة، كنت أغادر الاختبارات وأقول نفسي إنني -حتى لو لم أحصل على الدور- أتحرق شوقاً لمشاهدة الفيلم، وإنني قابلت هؤلاء الأشخاص المميزين في ذلك اليوم وربما سيتذكرونني لشيء ما في المستقبل».

وقالت رايتشل زيغلر باسمةً: «ثم انتهى بي الأمر فعلاً إلى أن أشارك في الفيلم».

وبسبب الشلل الذي تسببت به جائحة كوفيد-19 للقطاعات الترفيهية، جمّد العمل بمشروع الفيلم أكثر من عامين. وفي الغضون، تسنى لزيغلر أن تتولى دور سنو وايت في نسخة «ديزني» الجديدة بالصور الحقيقية من الفيلم.

ويبدو أن رايتشل زيغلر البالغة اليوم 20 عاماً في طريقها لتكون في مارس المقبل بين المرشحات لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، مدعومة بحملة عالمية ضخمة لإطلاق فيلم «ويست سايد ستوري».

ومع أنها أقرّت بأنها لا تستسيغ الشهرة كثيراً إذ تصفها بأنها «التجربة الأكثر إيلاماً والأكثر صعوبة»، لم تنفِ طابعها «الممتع».

إشادات نقدية



وأثار قرار ستيفن سبيلبرغ إخراج صيغة سينمائية جديدة من الفيلم الحائز عشر جوائز أوسكار -وهو رقم قياسي لفيلم غنائي- انتقادات عدد من محبي «ويست سايد ستوري» الذين اعتبروا أن من غير الممكن أن يكون أي عمل جديد أفضل من الفيلم الأصلي.

إلا أن المواقف النقدية كانت إيجابية بالنسبة في ما يتعلق باختياره رايتشل زيغلر وزميلتها أريانا ديبوز التي خلفت ريتا مورينو في دور أنيتا.

وفيما كان الفيلم الأصلي عرضة لمآخذ تتعلق بطريقة تصويره المهاجرين من بورتوريكو، وما تضمنه من إهانات عنصرية، وبإسناد دور ماريا إلى ممثلة بيضاء، اختار سبيلبرغ أن يراهن على جعل الفيلم معبّراً عن الواقع الحقيقي.

ورأت أريانا ديبوز، وهي نفسها خلاسية من أصل بورتوريكي، أن ثقافتها مكّنتها من أن تؤدي دور أنيتا على طريقتها الخاصة، من دون أن تتأثر بأداء صاحبة الدور في الفيلم الأصلي ريتا مورينو التي تشارك في النسخة الجديدة بشخصية أخرى.

وقالت أريانا ديبوز: «لم يكن الأمر محرجاً لأننا مختلفتان. بالطبع، هي أسطورة مئة في المئة، والجميع يحبها لكننا مختلفتان تماماً، ولدينا تجارب حياتية مختلفة».

وأضافت: «عندما تشعر أن لديك ما تقدمه لشخصيتك، تتمسك بها. ولا تضغط على نفسك وأنت تفكر في الإرث الذي تركه شخص آخر».

وقالت ديبوز: «لقد أثبتت لنا ريتا مورينو أن النجاح ممكن»، في إشارة إلى الفنانين ذوي الأصول الأمريكية اللاتينية، علماً أن مورينو من الفنانين القلائل الذين جمعوا في رصيدهم جائزة الأوسكار (السينمائية) وجائزة «إيمي» (التلفزيونية) وجائزة «غرامي» (الموسيقية) وجائزة «توني» (المسرحية).