الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الإمارات الأولى عربياً والـ11 عالمياً على مؤشر المعرفة العالمي 2021

الإمارات الأولى عربياً والـ11 عالمياً على مؤشر المعرفة العالمي 2021

حصلت الإمارات على المركز الأول عربياً والـ11 عالمياً على مؤشر المعرفة العالمي 2021، حيث كشفت نتائج مؤشر المعرفة لعام 2021 عن تصدر سويسرا المركز الأول عالمياً بالمؤشر للعام الخامس على التوالي، تلتها السويد، ثم الولايات المتحدة وفنلندا وهولندا.

وتحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، اليوم الاثنين، نتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2021» وذلك في نسخته الخامسة على التوالي، والذي يهدف إلى قياس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة.

ويأتي المؤشر تحت مظلة الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال «مشروع المعرفة».

وأظهر المؤشر لعام 2021 على الصعيد العالمي، ارتفاع عدد الدول المشاركة إلى 154 دولة، مقارنة بـ138 دولة في إصدار العام الماضي من المؤشر.





وجاء ترتيب الدول العربية على المؤشر في إصدار هذا العام كما يلي: الإمارات في المركز الـ(11) عالمياً، ثم قطر التي حلَّت في المركز الـ(38)، فيما نالت المملكة العربية السعودية المركز الـ(40)، والكويت الـ(48)، وسلطنة عُمان الـ(52)، ومصر الـ(53)، والبحرين الـ(55)، وتونس الـ(83)، ولبنان الـ(92)، والمغرب الـ(101)، والأردن الـ(103)، والجزائر الـ(111)، والعراق الـ(137)، والسودان الـ(145)، وموريتانيا الـ(147)، واليمن الـ(150).

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جمال بن حويرب لـ«الرؤية»، أن الإمارات تسير بخطى حثيثة على مؤشر المعرفة، لافتاً إلى أنها تتقدم بشكل جيد على المؤشر، فبعد أن كانت في المركز الـ25 عام 2017، اليوم أصبحت في المركز الـ11 عالمياً والأول عربياً، معتبراً هذا دليلاً على الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة من أجل رفعة وتقدم الدولة، وضعها في المكانة التي تليق بها وفي إطار سعيها إلى تبوؤ المراكز الأولى على كافة المؤشرات.

وتابع: «من يرى التقدم في جميع الأرقام في دولتنا يتعجب كيف تسير دولتنا بخطى سريعة نحو التقدم في جميع المجالات، لكن هذا التعجب سيزول عندما يعرف أن هناك قادة كل همهم هو وضع الإمارات في المراكز الأولى والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة القطاعات، مؤكداً ثقته في أن الإمارات ستتبوأ قريباً المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر المعرفة».

وشدد بن حويرب، على سعي مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحثيث والمستمر للمساهمة في بناء مسارات المعرفة ضمن «مشروع المعرفة» وذلك رغم التحديات العالمية القائمة بسبب جائحة كوفيد-19. فالمعرفة هي الأداة التي أسهمت في اجتياز العالم أصعب الأوقات خلال الجائحة، ورفع نسبة حصانة المجتمعات والعودة مجدداً لممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية.



وأضاف: «شهد مؤشر المعرفة لعام 2021 مشاركة موسعة إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من الاهتمام المتنامي بالمعرفة كونها محفزاً رئيساً للنمو الاقتصادي والاجتماعي، حيث شهدت قائمة الدول المشاركة في المؤشر دخول دول جديدة لأول مرة وهي العراق وفلسطين والسودان، لتنضم إلى 16 بلداً إقليمياً مدرجاً على المؤشر».

وشهد حفل الإطلاق تنظيم جلسة نقاشية بعنوان «صنع السياسات في عصر المعرفة»، شارك فيها كلٌّ من المهندس حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم بالإمارات، والدكتور طارق شوقي، وزيرة التربية والتعليم بمصر، والسيد أحمد الهناندة، وزير الاقتصاد الرقمي وريادة الأعمال بالأردن، والدكتورة فادية كيوان، المديرة العامة لمنظمة العربية للمرأة. وتولى أستاذ الإحصاء التطبيقي الدكتور هاني تركي إدارة الجلسة النقاشية.

وقال الدكتور هاني تركي: «استطاع «مشروع المعرفة» و«مؤشر المعرفة العالمي» على مدى السنوات تسهيل انتهاج سياسة استراتيجية ومتطلعة للمستقبل، تشجع الدول وصانعي القرارات على منح اهتمام إضافي للتنمية المستندة إلى المعرفة، ويعد هذا التحول في الرؤية التنموية إلزامياً في زمن باتت فيه الاستدامة قضية جوهرية تحتاج إلى التعامل معها على نحو سريع. ولقد أضاف مشروع «مؤشر المعرفة العالمي» قيمة هائلة إلى هذا السياق».