الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

معهد الشارقة.. 7 سنوات في حراسة التراث

نظم معهد الشارقة للتراث في مقره، صباح اليوم الثلاثاء، احتفالاً مميزاً بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتأسيسه، تليق بما حققه من إنجازات ونجاحات كحارس أمين للتراث، على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وبمشاركة جمع كبير من الموظفين.

وتضمنت الاحتفالية كلمة الدكتور عبدالعزيز المسلم، ومن ثم عرض فيديو لإنجازات المعهد، وفقرة فنية تراثية مع فرقة الشارقة الوطنية، ومن ثم طرب الحضور على أنغام العود في فقرة مميزة.

شمعة جديدة

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «ها نحن نوقد شمعة جديدة في بوصلة لا تخيب، ففي التراث مخزون لا ينضب، إنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً وحيوياً بالهوية والخصوصية، ونحن هنا الآن بعد 7 سنوات من الإنجاز والنجاح والتميز والشغف بالتراث وعوالمه، نقول ما زال الطريق سالكاً ومفتوحاً، وسوف نعمل من أجل تحقيق المزيد، فالنجاح لا يقف عند حد معين، مستمرون في المسيرة وفرحون بما أنجزناه».

وأكد الدكتور المسلم، أن معهد الشارقة للتراث يعمل منذ اليوم الأول لتأسيسه على حماية التراث، في ظل تشبيك عربي وعالمي بكل ما يخص التراث، حيث هناك الكثير من التقاطعات في تراث مختلف الشعوب والأمم والحضارات، ما يعني أهمية وضرورة العمل المشترك، وقد حقق المعهد في مسيرة 7 سنوات إنجازات عديدة، على صعيد البرامج والأنشطة والفعاليات والأعمال الميدانية والأكاديمية والمعرفية والنشر والإصدارات في مشهد تكاملي يؤكد على دور وجهود المعهد محلياً وعربياً وعالمياً.

مشوار حافل

واستعرض الدكتور المسلم في كلمته مسيرة التراث والاشتغال عليه في الشارقة، منذ ما قبل تأسيس المعهد، في ظل دعم متواصل من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، فمنذ عام ١٩٨٧ وماكينة التراث تعمل بلا كلل، من إدارة صغيرة في دائرة الثقافة إلى العالم، مروراً بمحطات تقطر شغفاً لأجل التراث.

ورش تفاعلية

تضمن برنامج الاحتفال بمرور 7 سنوات على تأسيس المعهد، يوماً مفتوحاً للورش المصاحبة، ومن بين تلك الورش، ورشة الرسم على الرمل، قدمها الفنان التشكيلي نايف عبد اليافعي، ورشة صناعة القهوة، ورشة الريزن «تزيين قواعد الأكواب»، كما اشتمل البرنامج على مسابقات، من الطبخ الحي، و«بلاي ستيشن»، حيث لاقى برنامج الاحتفال بمختلف فقراته تفاعل واستحسان ورضا الحضور الذي أعرب عن تقديره لجهود معهد الشارقة للتراث في صون التراث وحماته ونقله للأجيال واستدامته.

مكانة عالمية

حقق المعهد مكانة عالمية من خلال عدة مسارات، من أبرزها اليونسكو، حيث منحت اليونسكو معهد الشارقة للتراث صفة مركز من الفئة الثانية تحت رعايتها. وكانت دولة الإمارات واليونسكو وقعتا خلال شهر ديسمبر الجاري ٢٠٢١، اتفاقية لإنشاء المركز الدولي لبناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي بالدول العربية، ومعهد الشارقة للتراث هو مقر المركز.

ولمعهد الشارقة للتراث حضورٌ عالمي وعربي في أكثر من مستوى فهو موجود في الصين من خلال اتفاقية بين جامعة زيهجيانغ للعلوم الصناعية والتجارية ومعهد الشارقة للتراث، حيث تضمنت تأسيس قاعة الثقافة العربية، وللمعهد علاقات مميزة علمية وعملية وميدانية وأكاديمية في المغرب وفي تونس، وفي جامعة السلطان مولاي بالمغرب، وجامعة جندوبة بتونس، وفي مصر وإسبانيا، وغيرها في مختلف بلدان العالم.