طوَّر العلماء بديلاً نباتياً للجلد مصنوع من الفطريات يساعد على إنتاج سترات وأزياء مستدامة، وأقل ضرراً على البيئة من جلود الحيوانات، ويتميز بأنه أكثر قوة ومتانة.
وتساعد المادة الجديدة على إنتاج ملابس وإكسسوارات في المستقبل القريب جداً من مكونات نباتية خالصة تتمتع بالأناقة وتتسم بنفس ملمس الجلود الحيوانية الطبيعية.
وذكر موقع ميل أونلاين أن شركة ميكوووركس للمواد الحيوية بسان فرانسيسكو أنتجت الجلود النباتية الجديدة بالتعاون مع حرفيي الجلود التقليديين ذوي الخبرة في صناعة الجلود الجاهزة لجعلها غير قابلة للتمييز عن الجلد الطبيعي.
وستكون الملابس التي تستخدم فطريات الميسيليوم قابلة للتحلل البيولوجي، ما قد يضع حداً للتأثيرات البيئية الضارة لـ«الموضة».
وأوضح مات سكولين، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الجلود الجديدة تعطي نفس مظهر وقوة تحمل الجلود الحيوانية، مشيراً إلى أنه يمكن إعادة تدوير المنتجات الزراعية منخفضة التكلفة مثل نشارة الخشب.
وتعمل تلك المواد كعلف لنمو الفطريات التي تنمو لتصبح صفيحة، وفي غضون أسبوعين يمكن حصاد الكتلة الحيوية الفطرية لإنتاج جلود تحاكي الجلد الطبيعي وملمسه، بينما تتفوق عليه في القوة والمتانة.
وتمت دباغة وصنع المنتج النهائي للجلود النباتية المسمى «ريشي» بواسطة شركة إسبانية متخصصة.
ويمكن استخدام تلك التقنية أيضاً في إنتاج مستحضرات التجميل والإكسسوارات الأخرى.
وعادة ما يجلب الجلد المصنوع من جلود الحيوانات مثل الثعابين والأبقار والتماسيح قضايا أخلاقية، بالإضافة إلى مخاوف إزالة الغابات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بتربية الماشية.
وكانت المصممة الصديقة للبيئة ستيلا مكارتني قد كشفت النقاب عن أول محفظة مصنوعة من الفطريات في عام 2019، ومن بعدها شاركت في أسبوع الموضة في باريس في أكتوبر ضمن مجموعتها لربيع 2022.