يثير BOXING DAY حالة من الجدل والترقب في جميع أنحاء العالم ما بين اعتباره «يوم الصناديق» أو يوم الملاكمة، وباعتباره اليوم التالي للكريسماس والسهر، واعتباره يوماً للمناسبات الرياضية أو يوماً عالمياً للتسوق، مع مقارنة البعض بينه و«الجمعة السوداء أو البيضاء» التي تأتي في نهاية شهر نوفمبر من كل عام.
ويعد هذا اليوم فرصة ذهبية للتسوق في أنحاء العالم حيث تنظم عروض وتخفيضات على الهدايا ولعب الأطفال والعطور والثياب بصفة خاصة، وتفتح بعض المحلات أبوابها منذ الفجر!
وعادة ما تغطي وسائل الإعلام الطوابير التي يشهدها ذلك اليوم أمام المحلات وحرص البعض على الحضور منذ الفجر أو حتى المبيت أمام أبواب المتاجر لضمان الدخول مبكراً واقتناص منتجات بأسعار رخيصة، رغم عدم حاجة البعض لها!
أصل التسمية
ويتم الاحتفال بـBOXING DAY سنوياً في 26 ديسمبر، و إذا صادف يوم عطلة نهاية الأسبوع، يتم الاحتفال بالعطلة الرسمية يوم الاثنين.
ويعتقد العديد من المؤرخين أن اسم Boxing Day مشتق من ممارسة الكنيسة المتمثلة في فتح صناديق الصدقات في اليوم التالي لعيد الميلاد وتوزيع الأموال على الفقراء.
وتاريخياً، اتبع أرباب العمل البريطانيون نهج الكنيسة من خلال توزيع هدايا أو نقود على العمال والموظفين في 26 ديسمبر.
ويعتقد البعض الآخر أن «الصندوق» يشير إلى صناديق الهدايا التي قدمها أرباب العمل إلى خدمهم في اليوم التالي لعيد الميلاد.
ففي الأسر الثرية، غالباً ما كان يُطلب من الخدم العمل في يوم عيد الميلاد، ويتم منحهم عطلة 26 ديسمبر للاحتفال بالعطلة بمفردهم.
ومن الناحية التاريخية، جعلت مبيعات ما بعد عيد الميلاد في Boxing Day من أكثر أيام التسوق ازدحاماً في بريطانيا ودول كثيرة في العالم منذ فترة طويلة.
وعلى الرغم من أنه لا يزال يقع ضمن أكبر خمسة أيام تسوق في العام، إلا أن تنامي التسوق عبر الإنترنت قلل من إجمالي الإنفاق في 26 ديسمبر.
انخفاض في المبيعات
ومن حيث تقاليد التسوق الموسمية أو العطلات، تمت مقارنة مبيعات Boxing Day بمبيعات الجمعة السوداء الأمريكية المنشأ التي تلي عطلة عيد الشكر الأمريكية في أواخر نوفمبر.
ولكن منذ عام 2013، بدأ يحدث انخفاض نسبي في مبيعات ذلك اليوم في كندا مقارنة بالمبيعات في يوم الجمعة الأسود، وتكرر الأمر نفسه في بريطانيا منذ عام 2015، وخاصة مع تنامي التسوق عبر الإنترنت، والانخفاض العام في التسوق التقليدي في الشوارع.
وفي عام 2019، قدرت شركة تحليل البيع بالتجزئة أن هناك انخفاضاً بنسبة 9.8% في حركة مرور المتاجر البريطانية في Boxing Day مقارنة بعام 2018.
وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل مثل الطقس، بروز التسوق عبر الإنترنت، والشكوك في أعقاب الانتخابات العامة، والشهرة المتزايدة لمبيعات الجمعة السوداء.
وعادة ما يكون هذا هو أول يوم يبدأ بعد عيد الميلاد للأشخاص لإعادة الهدايا غير المرغوب فيها للتبادل أو استرداد الأموال، واسترداد بطاقات الهدايا.
من جانب آخر، وعلى الرغم من الاسم الذي يربطه البعض بالملاكمة، فإن الاحتفالات به لا تتضمن عادة أية مباريات ملاكمة وخاصة في بريطانيا التي يمارس فيها الناس رياضة صيد الثعالب في هذا اليوم.
وفي بريطانيا أيضاً تقام اجتماعات سنوية في ذلك اليوم، وسباق مطاردة بالخيول في مضمار سوري، وبطولات للرجبي، ومباريات كرة قدم احتفالية.
ولكن في بعض المستعمرات البريطانية السابقة في أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي يحتفلون بالعيد بفعاليات ومباريات قتالية.
أما في ولاية ماساتشوستس، فأعلن الحاكم ويليام ف. ويلد أن يوم 26 ديسمبر هو يوم الملاكمة، رداً على محاولة البعض «نقل التقاليد الإنجليزية إلى الولايات المتحدة».
ويعرف هذا اليوم في أيرلندا، باسم Wren Day، وهو إشارة إلى تقليد قديم يصيد فيه الأطفال الفقراء طائراً، ثم يبيعون الريش للجيران من أجل جلب الحظ الحسن.