بعد عام عصيب، احتفلت أسرة طفل اسكتلندي بأول كريسماس معه بعد أن ولد قبل موعده وكان وزنه يعادل 680 غراماً، أي أقل من حجم آيفون!
وذكرت صحيفة مترو أن مايلز كان شديد الصغر عند ولادته في يونيو الماضي، بعد أن اضطر الأطباء لتوليده في الأسبوع السادس والعشرين بعد أن أصيبت أمه ريبيكا غرينغر بتسمم الحمل.
وبعد الولادة، لم يكن مايلز قادراً على التنفس، لذلك تم وضعه على الفور على جهاز التنفس الصناعي وخاض معركة استمرت 15 أسبوعاً من أجل الحياة.
وقبيل نقله مباشرة للعناية المركزة سمح للأم وزوجها وارن ماكينا باحتضان المولود برفق وسرعة.
وتفاقمت المشكلة بعد أسابيع قليلة من ولادة مايلز، عندما أخبر الأطباء ريبيكا ووارن بأن ابنهما سيحتاج إلى إخراج جهاز التنفس الصناعي - وهو الأمر الذي يتطلب بعض الأدوية والمنشطات.
ومع ذلك، أكد الأطباء أنه يمكن أن تكون هناك آثار جانبية من هذين الأمرين.
وتشرح ريبيكا الخيار الصعب: «قال الطبيب بشكل أساسي:» إذا ظل على جهاز التنفس الصناعي، فقد يموت، و إذا تم إعطاؤه المنشطات لن نضمن له الحياة أيضاً، وعندها أتذكر أنني فكرت " لماذا يحدث هذا لنا؟.
وأوضح المستشارون أن أي شيء يمكن أن يحدث معه بنسبة 50/50".
وعلى مدى 15 أسبوعاً، كان الزوجان يذهبان إلى المستشفى كل صباح ويظلان حتى الساعة 2 صباحاً، حيث أحرز مايلز تقدماً بطيئاً.
وبسبب قيود كوفيد، كانت ريبيكا ووارن هما الوحيدان المسموح لهما بزيارة الوليد.
وأخيراً سمح الأطباء للوالدين باصطحاب ابنهما إلى المنزل بعد أن كبر حجمه قليلاً، وأصبح قادراً على التغذية والتنفس من دون مساعدة.
تقول ريبيكا "إنه لا يزال صغيراً لكننا نعتقد أنه كان عملاقاً للغاية وشجاعاً، إنه مذهل، بدأ يبتسم الآن ويثرثر ويضحك وينام ويأكل جيداً.
وأضافت "لقد أنعم الله علينا بمعجزة."