الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

القصة الكاملة لفتاة مصرية أنهت حياتها بعد تداول صور مُفبركة لها

القصة الكاملة لفتاة مصرية أنهت حياتها بعد تداول صور مُفبركة لها

تعاطف كبير مع بسنت على وسائل التواصل الاجتماعي

وصف خطيب شقيقة الفتاة المصرية المنتحرة عقب تداول صور مُفبركة لها عبر الإنترنت، ألسنة الناس بالتي لا ترحم، مشيراً إلى أن الكثيرين منهم لم يكلفوا أنفسهم عناء التثبت من الحقيقة وأخذوا في الكلام عن الفتاة التي لم تتحمل حدة هذه الألسنة فانتحرت وأُصيبت الأم بجلطة.

وقال عبدالله عبدالمجيد خطيب شقيقة الشابة المصرية المغدورة بسنت خالد لـ«الرؤية»: «صمتنا عما حدث كل تلك الفترة من كل الاتهامات التي انتشرت داخل القرية طمعاً في أن تنجح الشرطة في القبض على الجناة، وهو ما لم يحدث على مدار أسبوع كامل، لذا أطلقنا هاشتاغ «حق بسنت لازم يرجع»، والذي لاقى انتشاراً كبيراً، وكأنها إشارة من الله أن براءة تلك الطفلة ستظهر أمام مصر كلها، وليس أهل قريتها فقط».

وتابع «بسنت تناولت حبة حفظ الغلال السامة قبل صلاة الجمعة قبل الماضي، وظلت لمدة 24 ساعة كاملة تُصارع الموت، كانت تتمنى أن تعيش لتُكمل حياتها وأحلامها، لكن للأسف لم تفلح جهود الأطباء في إنقاذها، من يعرف بسنت وعائلتها بحق لم يصدقوا ما تم تداوله عنها، والجميع حفزنا للحصول على حقها».

واستطرد نقلاً عن بسنت التي أخبرته القصة كاملة وهي تُصارع الموت داخل المُستشفى: «المجرم وصديقه وهما بالمناسبة في عمر الـ18 عاماً، عندما رفضت ما طلباه منها بإقامة علاقة غير شرعية، بعثا لها رابطاً عبر الواتس استطاعا من خلاله اختراق جهازها المحمول وحصلا على كل صورها الخاصة، وقاما بفبركتها ووضعها على صور مُخلة».

وتابع: «لم تتمالك بسنت نفسها بعد أن قال لها مدرسها: «ما أنت شاطرة أهوه.. بقيتي «ترند»، وهو ما أثار استياءها بعد أن ضحك جميع زملائها، لتُنهي حياتها في نفس اليوم».

أما الأم المكلومة التي كانت قد فقدت 4 أولاد قبل سنوات على فترات مُتباعدة، فقد أُصيبت بجلطة عقب الحادث، ولا تقوى على الكلام.

ويلفت خطيب شقيقة الضحية: «ألسنة الناس لا ترحم.. فأُصيبت الأم بجلطة عقب وفاة ابنتها لتكون بذلك قد فقدت 5 أبناء، أما عن المُتهمين فقد هربا من القرية عقب تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي».

حاولت «الرؤية» التواصل مع الأب الذي كان ينتظر دوره في تحقيقات النيابة وفي تصريح مُقتضب قال: «بنتي متربية وتحفظ كتاب الله».

ابتزاز



ووقع الحادث الصادم والمأساوي في قرية كفر يعقوب التابعة لمحافظة الغربية بدلتا مصر، حيث أقدمت فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، على التخلص من حياتها عقب تداول صور مُفبركة لها عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي لم تتحمله الفتاة عقب تناثر الحديث في أنحاء قريتها واتهامها بأفعال مُشينة لم تتحمل الصغيرة أن تُنسب إليها.

وتداول عدد كبير من أهالي القرية الصور المُفبركة عبر منصات مختلفة، دون أن تعلم الفتاة وأسرتها أي شيء عنها، لكنها لاحظت تلاسناً يحدث عندما تمر من أي شارع من شوارع القرية دون أن تدري أي ذنب اقترفته، لتفهم ما يحدث بعد إرسال البعض عدداً من تلك الصور على جوال والدها، لتنكشف كل التفاصيل.

الفتاة الصغيرة كانت تدرس بالصف الثاني من الثانوية الأزهرية، تدرس كتاب الله وتحفظه عن ظهر قلب، ابتزها أحد شباب القرية وطالبها بعلاقة مُحرمة، ووصفها بالغرور لأنها ترفض الحديث مع أي شاب.

وبمُساعدة شاب آخر اخترق هاتفها المحمول واستولى على صورها الخاصة، وهددها إن لم توافق على ما يطلبونه، بحسب تصريحات عبدالله عبدالمجيد خطيب شقيقة بسنت.

رسالة للأم



استرجعت الفتاة ما حدث معها قبل أيام وعرفت مصدر تلك الصور، وحكت لأهلها ما حدث، لكن الضغط النفسي كان قوياً ودخلت في حالة اكتئاب شديدة، وكتبت رسالة لوالدتها قالت فيها: «ماما يا ريت تفهميني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش إللي بيحصلي ده أنا جالي اكتئاب بجد.. أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية»، وقبل صلاة الجمعة قبل الماضي أي قبل 10 أيام تناولت الفتاة حبة حفظ الغلال السامة وأنهت حياتها، وسط دموع وصراخ أهلها.