الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

السياحة التجميلية عامل جذب للمستثمر ومصدر دخل بديل

أكد عاملون في القطاع الطبي أن الاستثمار في قطاع التجميل، يعتبر واحداً من أنجح مشاريع القطاع الطبي، الأمر الذي شجع الكثير من المستثمرين على تدشين مشروعاتهم في هذا القطاع داخل الإمارات، منوهين بأن التسهيلات الكثيرة التي تقدمها الدولة فضلاً عن ثقة المرضى في جودة منتج القطاع الطبي في الدولة شجعتهم على الانطلاق من داخل الدولة.

مميزات عالمية

اعتبرت رئيس علاقات الأعمال بقطاع التجميل لمجموعة طبية تجميلية معروفة بالإمارات، روز الحمرة، الإمارات الخيار الأول للكفاءات الطبية من حول العالم لا سيما مع تمنحه لهم الإقامة الذهبية من مميزات.

ونوهت بأن الانفتاح العلمي الذي تشهده الإمارات يتيح لإدارات المنشآت الطبية الوصول إلى أحدث وسائل التكنولوجيا والمنتجات في العالم وتوفيره للعملاء والمرضى في الإمارات، الأمر الذي ساهم في انتعاش قطاع الطب التجميلي في الدولة.

وأكدت أن السياحة التجميلية واحدة من مصادر تنويع الدخل الذي يُحقق بشكل كامل هدف اقتصاد تنافسي معرفي مبني على الابتكار، مشيراً إلى ان المكانة المتميزة التي حصلت عليها في هذا القطاع تأتي نتيجة التخطيط الجيد والدقيق الذي نجح في تحويل هذا النوع من السياحة إلى مصدر للدخل، بدلاً من أن يكون مصدراً لنزيف اقتصادي، في تطبيق نموذجي لمبدأ تحويل التحديات إلى فرص.

ولفتت الحمرة إلى أن سياحة التجميل في الإمارات تتمتع بمجموعة من التسهيلات التي يتم تقديمها للمرضى كخصومات الإقامة الفندقية، مشيراً إلى أن هناك باقات سياحية شاملة بالتعاون مع شركاء من قطاع الضيافة والسياحة الذين يساعدون في تأمين السفر والإقامة المطلوبة للرحلة العلاجية، كما يتوافر فريق متخصص متعدد اللغات لمساعدة العملاء وتوفير احتياجاتهم.

ونوهت بأن جاذبية سياحة التجميل في دولة الإمارات تعتمد على جودة الخدمات التي تقدمها شبكة واسعة من المؤسسات الطبية الكبرى الحاصلة على شهادة اعتماد دولية، وتنافسية أسعار هذه الخدمات، وقِصَر فترة الحصول عليها، إلى جانب الإمكانات السياحية الكبيرة التي تلائم المرضى وعائلاتهم، والبيئة الآمنة المتسامحة المتعددة الثقافات، ما يمنح تجربة العلاج ميزات إضافية.

وأكدت الحمرة أن استقطاب مشاهير الأطباء إلى الإمارات أنعش الحركة الاقتصادية بشكل كبير، حيث جعل من الإمارات الاختيار الأول للراغبين في الخضوع لعمليات تجميلية نتيجة سهولة وسرعة الإجراءات، كما ساعد في بقاء العملاء المقيمين في الدولة الذين يسافرون عادةً لإجراء عملياتهم التجميلية خارج الدولة، الأمر الذي زاد من حجم الإنفاق على التجميل داخل الدولة وزيادة الاستثمار من قبل إدارات المنشآت الطبية المختصة في هذا المجال.

استثمار ناجح

اعتبرت بشرى حنان مدير عام إحدى العيادات المتخصصة في التجميل، عيادات التجميل أحد أكثر أنواع المشاريع الناجحة في الإمارات، الأمر الذي شجع المستثمرين الأجانب وكذلك الأطباء من مختلف الجنسيات لبدء مشاريعهم في دولة الإمارات، لا سيما أن نظام الصحة بالإمارات هو واحد من أقوى الأنظمة في العالم، وهو ما يعطي الإحساس بالطمأنينة والأمان للمستثمرين والمرضى المقبلين على عمليات التجميل.

وأشارت إلى أن نحت الجسم وتعبئة الأرداف تأتي في المرتبة الأولى بالعمليات التجميلية فهي الأكثر طلباً بين النساء، يليها عمليات شد وتنسيق الجسم بعد فقدان الوزن بشكل كبير.

ونوهت إلى أن هناك إقبالاً من الرجال على عمليات شفط الصدر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، موضحة أن مواطني السعودية، العراق والمغرب العربي هم الأكثر توجهاً إلى الإمارات لإجراء عمليات التجميل.

«بيفرلي هيلز»

أكدت سينا حميدي مديرة التسويق والتنفيذ في عيادة البرنو للتجميل أنها صناعة آخذة في الارتفاع، مدفوعة بالكثير من وسائل الإعلام والمدونين، ووسائل التواصل الاجتماعي لها التأثير الأكبر، ما يجعل دبي أفضل سياحة طبية في المنطقة أي «بيفرلي هيلز» القادمة في صناعة الجراحة التجميلية وهذا هو سبب رغبة الكثيرين في الاستثمار فيها ببدء إنشاء عيادات للتجميل.

وأضافت أن أهم عمليات التجميل التي يزداد الإقبال عليها هي: نحت الجسم بزاوية 360 درجة، شد البطن، شد الصدر، بالإضافة إلى شفط الدهون، وجراحة الجفن والأنف، وشد وترميم الوجه، وعمليات الزراعة التجميلية (زراعة الذقن والخد، تكبير الصدر، زراعة الأرداف).



إقبال كبير

أكدت اختصاصية التجميل الدكتور هاله غنيم، أن هناك إقبالاً كبيراً على إجراء العمليات التجميلية في الإمارات نتيجة التقدم العلمي الواضح في هذا المجال، لا سيما بعد أن غاب عنه الطابع الدرامي الذي كان يسيطر على هذه العمليات من قبل، فضلاً عن بروز العديد من الإجراءات والتدخلات غير الجراحية.

ولفتت إلى أن الإقبال على الخضوع لهذا النوع من العمليات جاء نتيجة رغبة البعض في تعزيز الثقة بنفسه وتحسين عوامل تقدير الذات.

ولفتت إلى أن هناك إقبالاً على عدد من عمليات التجميل منها عمليات الأنف وتكبير الثدي والأرداف وشفط الدهون، لافتة إلى أن الإقبال من كافة أبناء الدول العربية، منوهة بان الفتيات هن الأكثر إقبالاً على عمليات التجميل لا سيما عمليات الأنف وشفط الدهون.

واعتبرت كثرة المراكز المتخصصة في عمليات التجميل داخل الدولة دليلاً على أنه استثمار ناجح، وهو ما دفع الكثير من أصحاب رؤوس الأموال إلى التفكير جدياً في الاتجاه لهذا القطاع الواعد.