الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

رواد أعمال: 7 نصائح لنجاح الشباب في مشاريعهم الخاصة

تحقيق النجاح حلمٌ رئيسي لكل رواد الأعمال، وليتمكن رائد الأعمال من الوصول إلى النجاح، عليه بذل أقصى مجهود، فلا يوجد زر سحري لتحقيق النجاح، بل إن العمل والتنظيم الفكري والجماعي هما العنصران الأساسيان للوصول إلى الهدف المبتغى، وهو ما أثبتته تجارب الجميع من رواد الأعمال الناجحين.

وفي استطلاع لـ«الرؤية» قدم خبراء ورواد أعمال 7 نصائح مهمة للشباب للنجاح في مشروعاتهم الخاصة، هي: الالتزام بخطة عمل محكمة وتحديثها باستمرار وألَّا يلجأ إلى الاقتراض أو التمويل في بداية مشروعه وأن يتسلح بخطة تأخذ وقتاً أطول ويهيئ نفسه للتضحية، كما أن النجاح السريع قد يؤدي للفشل الذريع لذا يجب أن يكافح كي يجني النجاح الذي توقعه، وكذلك متابعة مشروعه بشخصه، ولا يسند إدارة المشروع إلى شخص آخر، كما يجب ألّا يدع الفشل يوقفه عن العمل، بل يتعلّم كيف يستمتع به ويستفيد منه.

خطة عمل محكمة

وقال الخبير الاقتصادي عمرو عبده، إنّه إذا اعتقدت أنك ستبدأ بالحصول على الأرباح خلال أيام قليلة، اذهب وابحث عن عملٍ حقيقي، إذ إنّ رجال الأعمال المبتدئين الذين يمتلكون اليوم شركات ضخمة كانوا يملكون رؤية طويلة الأمد، لم يكن لديهم الاعتقاد بأنهم سيحصلون على دخل في اليوم التالي، موضحاً أنَّ قمة الفشل هي أن ترتب الحياة من حولك، وتترك الفوضى في مسيرة عملك، فعليك وضع خطة عمل دقيقة ومحكمة لانطلاقة جيدة، لكن احذر عدم مراجعتها وتجديدها دائماً، وفق الحاجة بين فترة وأخرى.

وأضاف أنَّ سوق العمل لا يكُف أبداً عن الحراك وكذلك خطتك، فالطريق إلى النجاح صعب، ولن يمر رائد الأعمال إليه بسهولةٍ، ويجب عليه أن يتساءل عما يجب تقديمه، لا ما سيجنيه، مهما كانت خطتك عظيمة ومحكمة وتتوقع الوصول في وقت قصير، تسلح بخطة تأخذ وقتاً أطول وهيئ نفسك للتضحية.

وأوضح أنّ النجاح السريع قد يؤدي للفشل الذريع، فانتظر مدة أطول، وكافح كي تجني النجاح الذي توقعته، دون أن تستعجله.

رأس مال المشروع من «جيبك»

وأكد الخبير الاقتصادي إبراهيم البحر، أن أول شيء في بداية أي مشروع ناجح هو أن يكون رأس مال المشروع من أموال الشاب نفسه، وألّا يلجأ إلى الاقتراض أو التمويل في بداية مشروعه؛ لأن الاقتراض أو التمويل هو بداية نهاية المشروع، خصوصاً إن كان الشاب في بداية حياته العملية الاقتصادية.

وذكر أنه إن أراد الشاب أن يصبح صاحب مشروع، يمكن أن يبدأ برأس مال 50 ألف درهم، وفي سبيل ذلك على الشاب اللجوء لتكوين شراكة عائلية مع أسرته سواء والده أو أخيه أو أي فرد من أفراد العائلة فذلك أفضل بكثير من الاقتراض، ثم يبدأ في عمل دراسة جدوى للمشروع والمكان الذي سيفتح فيه المشروع، وماذا يحتاج هذا المكان من سلع أو خدمات؟ وليس معرفة السلع، فكثير من الشباب ينجذبون نحو سلعة قد يشتريها التاجر بدرهم ثم تباع بـ10 دراهم، فهنا تجد الشباب يلجؤون إلى العمل في هذه السلعة من دون دراسة، ثم يجب على الشاب متابعة مشروعه بشخصه، ولا يسند إدارة المشروع إلى شخص آخر مهما كان؛ لأن المتابعة من صاحب الفكرة والمال سيكونان سبباً في نجاح المشروع.

تحديات ونجاحات

وقالت رائدة الأعمال الشابة هدى المطروشي، إن ريادة الأعمال قد تكون رحلة صعبة وطويلة لكثير من الناس، فالبعض يحالفهم الحظ وينجح في المرة الأولى والبعض الآخر يواجه العديد من التحديات في البداية، مشيرة إلى أنّ رحلة ريادة الأعمال، مثل حياتنا، بها العديد من اللحظات السعيدة عندما يحقق صاحب المشروع أهدافه ويطور أعماله الخاصة؛ وبها العديد من اللحظات الصعبة؛ لأن ريادة الأعمال مثل اللعبة الخطيرة.

وأضافت أن رواد الأعمال الناجحين يفهمون الحقائق البسيطة حول كيفية تحقيق التوازن بين حياتهم الشخصية وأعمالهم التي يعيشون بها، فالنجاح التجاري لا يولد في ضربة واحدة، بل هو وليد إنجازات تراكمية طويلة الأمد، تتخللها غالباً عشرات التعرجات والإخفاقات الفنية والنفسية والمالية، مشيرة إلى أنّ الفشل ليس بخيار، وهذا لا يعني بالضرورة أنك لن تفشل، فلا يجب أن تدع الفشل يوقفك عن العمل، بل تعلّم كيف تستمتع بالفشل.

وتابعت أنّه في كل مرة تفشل، حاول الكشف عن سبب ذلك والالتفاف حوله، موضحة أنّ وضع خطة عمل ممنهجة وفق السوق الذي ستخوض به المعارك أمر مهم جداً، لكن تلك الخطة تتطلب تحديد الأهداف بدقة، مشيرة إلى أنّها لا تقصد أهدافاً طويلة المدى على بُعد 10 سنوات من الانطلاقة، لكن أين ستذهب بعد عامك الأول من العمل.

وأشارت إلى أنّ وضع أهداف لمدة قصيرة وتحقيقها، خاصة في بداية نشاطك التجاري، أمر مهم كي تشعر ببعض التحفيز والنجاح، وعندما تشعر بهذه المشاعر سيأخذك الحماس للحصول على المزيد.

ونصحت الشباب، في بداية الحياة الاقتصادية، بعدم الاقتراض لبداية المشروع الشخصي بهم، فعليهم البدء بمشروع صغير يجعلونه ينمو حتى يصبح من المشاريع الكبيرة؛ لأنهم في بداية الحياة الاقتصادية، ولا يعلمون هل سينجح المشروع أم سيفشل، وإذا فشل المشروع يجب اتخاذ خطوات أخرى لنجاح هذا المشروع، وأن يكون الفشل دافعاً للنجاح.

بيئة مثالية

أكد رائد الأعمال الشاب كريم الجندي، إنّ الإمارات بيئة مثالية لنجاح الأعمال، خصوصاً في ظل التسهيلات المقدمة للشباب من تراخيص، وإقامة عمل، وتمويل المشروعات الصغيرة، والأمن والأمان الموجود في الدولة، ووجود أكثر من 220 جنسية على أرضها، هذا كله يسهّل نجاح أي مشروع تجاري، مشيراً إلى أنّك تستطيع بدء مشروعك التجاري في الإمارات بمبلغ يُراوح ما بين 40- 70 ألف درهم.

ونصح الجندي الشباب، بأنهم إذا أرادوا النجاح في شركاتهم الناشئة، فالمنتج والفكرة الجيدة لا يكفيان لتحقيق ذلك، بل عليهم القيام بالتنفيذ الصحيح، فهو أمر حيوي لنجاح أيّ مشروع ناشئ، وإن بدء عمل تجاري ناجح ليس بالأمر السهل، لكن مع التنفيذ والنهج الصحيح يكون ذلك ممكناً، مضيفاً أنّ المال هو ليس العامل الرئيسي لنجاح البيزنس الخاص بك، وأكبر مثال على ذلك أفلام شارلي شابلن، فعلى الرغم من بساطة إنتاجها فإن لها جمهوراً واسعاً، وفي المقابل نجد أفلاماً أُخرى تتكلف ملايين الدولارات، لكنها لا تقدم أيّ قيمة فلا تنجح.