الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

أوتار عود نصير شمة تستحضر ذاكرة العراق الموسيقية

يريد الموسيقي العراقي العالمي نصير شمة بثّ الروح، عبر أوتار عوده، بالموسيقى العراقية التي أطفأت وميضها 40 سنةً من الحروب، وها هو في بغداد اليوم استعداداً لإحياء حفلين، قائلاً «حينما أعزف هنا، تنتابني مشاعر عميقة مع الجمهور».



حينما يضرب العازف البالغ من العمر 60 عاماً والذي تتلمذ على يد عراب العود العراقي الراحل منير بشير، أوتار عوده، يثير الدهشة والإعجاب. وسترافق شمة في حفليه في المسرح الوطني في بغداد أوركسترا مكونة من آلات موسيقية عراقية.



ويقول شمه «لدينا العود، والسنطور أيضاً. نشأت هذه الآلات قبل المسيح بألفي عام. إنها آلات موسيقية تاريخية».



ولا يكتمل التخت الشرقي من دون الدف والطبلة، ليرافق الإيقاع، بانسجام لا مثيل له، أوتار العود الاثني عشر، في ابتداع أجمل مقامات الموسيقى الشرقية.



يروي شمة المتحدر من مدينة الكوت في جنوب شرق العراق «أشعر دائماً بالحنين حينما أعزف هنا، إلى جانب أصدقائي. درست في بغداد لست سنوات، وينتابني شعور إيجابي حينما أحيي حفلاً هنا».



لكن ليالي بغداد الموسيقية، وبعدما كانت تضيء المدينة لسنين، باتت اليوم نادرةً، كما يرى شمة.



هجر الرجل بلاده في العام 1993 بعدما مكث في السجون، وعاد إلى العراق للمرة الأولى مذاك في العام 2012. وخلال تلك المدة، عاش شمة، الذي يقطن اليوم في برلين، في القاهرة، ومن هناك، نشر العود في أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

أصبح له، بعد هذه المهنة الطويلة، قاعدة كبيرة من المعجبين من المغرب إلى إيران.



لكن يبقى التعليم، بالنسبة له، مفتاحاً أساسياً لا سيما في بلده العراق.