الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

«إرثي» في 2021.. 11 اتفاقية و14 مشروعاً تصل بالتراث الإماراتي للعالمية

أثمرت جهود مجلس إرثي للحرف المعاصرة على مدار السنة الماضية في تعزيز مكانة التراث الحرفي على الصعيدين المحلي والدولي وتوفير فرص واعدة أمام الحرفيات الإماراتيات لتطوير مهاراتهنّ وتمكينهنّ اقتصادياً والمساهمة في الحفاظ على الحرف التقليدية وضمان استدامتها.



وتمثلت تلك الجهود بإبرام 11 اتفاقية شراكة في مجال الحرف والتصميم مع مؤسسات ثقافية مختلفة، إلى جانب إطلاق 14 مجموعة إبداعية جديدة وتنظيم أكثر من 10 ورش عمل وبرنامج حرفي.



وأسهمت تلك الجهود في التعريف بالأعمال الفنية التي أبدعتها أيدي الحرفيات الإماراتيات في مختلف الفعاليات المحلية والدولية التي نظمها المجلس وشارك فيها ما يقارب 15 ألفاً من المهتمين بمجال الحرف اليدوية، وإلى جانب إحياء صناعة الحرف اليدوية ونقل هذا التراث إلى مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، عمل مجلس إرثي بصورة متواصلة على بناء منظومة حرفية داعمة للابتكار وتعتمد على الدمج المتناغم بين الحداثة وعراقة التصميم لإثراء صناعة الحرف التقليدية.



كما مكنت تلك الجهود الحرفيات وطورت مهاراتهن ودعمتهنّ للوصول بمنتجاتهنّ إلى الأسواق العالمية، وذلك من خلال توفير برامج التنمية الاجتماعية، والدورات التدريبية، وإقامة شراكات مع مصممين ومؤسسات إبداعيّة من دول مختلفة حول العالم.



وقالت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: «بتوجيهات ورؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس مجلس إدارة (نماء)، كثف مجلس إرثي جهوده للتعريف بالحرف الإماراتيّة التقليديّة على مستوى العالم والحفاظ على الحرف التراثيّة وحمايتها ونقلها للأجيال القادمة، وقد أثمرت الشراكات والمشاريع الفنيّة التي نفذّها إرثي عن ابتكار مواد وتقنيات جديدة شكلت إضافة قيّمة لمفردات التراث الحرفي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، وكان لها أثر كبير في إثراء تجارب الحرفيات ودعم مسيرتهنّ المهنيّة».



وأضافت بن كرم: «انطلاقاً من إيماننا بأهمية تعزيز مرونة صناعة الحرف اليدوية وقدرتها على تلبية احتياجات ثقافة العصر، فقد حرص إرثي خلال العام الماضي على مواكبة متطلبات السوق العالميّة وتبني تقنيات رقميّة تسهم في جذب الأجيال الشابة، إلى جانب تقديم طرق مبتكرة لتعزيز الاستدامة والحفاظ على التراث الحرفي والثقافي وتوفير فرص عمل جديدة، وقد أسهمت الشراكات بين المصممين والحرفيات في توسيع قاعدة المهتمين بالممارسات الحرفيّة التقليديّة، فيما ساعدت مشاريع التوثيق الحرفي على تنمية معارف الحرفيات وضمان نقل هذا الإرث الأصيل إلى جيل الحاضر والمستقبل».



واستهل المجلس مسيرة العام الجديد 2022 بإعلانه مجلساً مستقلاً يتمتع بشخصية اعتبارية ويملك الأهلية الكاملة لإجراء التصرفات القانونية اللازمة، لتحقيق أهدافه وممارسة اختصاصاته، ويكون له الاستقلال المالي والإداري والفني.