السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

دراسة: 11 مادة في «الزجاجات البلاستيكية» تسبب زيادة الوزن

كشفت دراسة نرويجية أن البلاستيك الموجود في زجاجات الشامبو يمكن أن يجعل الناس بدينين، بعد أن اكتشف العلماء 11 مادة كيميائية تتسرب ويمكن أن تؤثر على التمثيل الغذائي لدينا وتساهم في زيادة الوزن في المنتجات اليومية مثل زجاجات المشروبات وإسفنج المطبخ ومكيفات الشعر.

وأوضح موقع ميل أونلاين أن باحثين من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا فحصوا 34 منتجاً بلاستيكياً لمعرفة المواد الكيميائية التي تحتوي عليها.

ووجد الباحثون أن هناك أكثر من 55000 مكون كيميائي مختلف في تلك المنتجات، وحددوا 629 مادة، 11 منها معروفة بأنها مواد كيميائية تعطل عملية التمثيل الغذائي.

وقال الباحث مارتن واجنر "تُظهر تجاربنا أن المنتجات البلاستيكية العادية تحتوي على مزيج من المواد التي يمكن أن تكون عاملاً مهماً من شأنه زيادة الوزن والسمنة".

وتشمل تلك المواد زجاجة مكيف الشعر، إسفنجة المطبخ، زجاجات الشرب القابلة لإعادة الملء.

ولفترة طويلة، اعتقد الخبراء أن معظم المواد الكيميائية البلاستيكية ستبقى في هذه المنتجات اليومية، لكن فريق فاغنر أظهر أن كثيراً منها يتسرب في ظل ظروف الحياة العادية، ما يسمح للمواد الكيميائية بعد ذلك بدخول الجسم.

واقترحت أبحاث سابقة أيضاً أن بعض المواد البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية تؤدي إلى اضطراب الغدد الصماء، والتي تُعرف أيضاً باسم «مسببة السمنة»، والتي قد تؤثر على تطورنا وخصوبتنا.

ومع ذلك، يبدو الآن أن تلك المواد قد تكون مسؤولة أيضاً عن زيادة الوزن.

وفي حين أن بعض المنتجات البلاستيكية تحتوي على مواد معروفة تؤدي إلى اضطراب عملية التمثيل الغذائي، فإن البعض الآخر لا يحتوي على مواد معروفة - ومع ذلك فهي لا تزال تحفز نمو الخلايا الدهنية.

وقال الباحثون إن هذا يعني أن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية غير معروفة حالياً تتداخل مع طريقة تخزين الجسم للدهون.

وتساهم السمنة في بعض أكثر أسباب الوفاة شيوعاً في العالم، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

وتزيد زيادة الوزن أيضاً من قابليتنا للإصابة بالعدوى المختلفة مثل تأثيرات كوفيد-19.

ويعاني حوالي ملياري شخص في العالم من زيادة الوزن ونحو 650 مليوناً منهم مصنفون على أنهم يعانون من السمنة.

وبالطبع، هناك العديد من الأسباب لذلك، لكن مؤلفي الدراسة الأخيرة يقولون إن المواد الكيميائية البلاستيكية قد تكون عاملاً لم يتم أخذه في الاعتبار من قبل.

وبالفعل، قللت بعض الشركات المصنعة من استخدام المواد الكيميائية المعيقة لعمل الغدد الصماء، التي يطلق عليها أيضاً اسم «المواد المسببة للسمنة»، في المنتجات، لكن العديد منها لا يزال شائعاً في السلع الاستهلاكية.

وبالنظر إلى أن الغدد الصماء تتحكم في الشهية والشبع والتمثيل الغذائي والوزن، فإن التعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء هو أحد هذه العوامل.