الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

9200 نوع من الأشجار لم تكتشف في الأرض

قدرت دراسة دولية وجود ما يقرب من 9200 نوع من الأشجار لم يتم اكتشافها بعد ليصل عدد الأنواع على كوكب الأرض إلى 73000 نوع من الأشجار.

وحدد العلماء ما يقرب من 40 مليون شجرة تنتمي إلى 64000 نوع.

وتحتوي أمريكا الجنوبية على حوالي 43% من أنواع الأشجار في العالم وأكبر عدد من الأنواع النادرة.

وقال باحثون إن معظم هذه الأنواع غير المكتشفة من المرجح أن تكون نادرة وبأعداد منخفضة للغاية ومهددة من التغيرات المناخية واستخدامات الأرض التي يتسبب فيها الإنسان.

وذكر موقع ميل أونلاين أن الدراسة هي حصيلة مشروع دولي لمدة 3 سنوات شارك فيه ما يقرب من 150 عالماً، وأشرفت عليه جامعة بولونيا الإيطالية بقيادة العالم روبرتو كازولا.

وتشير النتائج إلى أن قارة أمريكا الجنوبية يجب أن تكون محور جهود الحفاظ على التنوع البيئي، إلى جانب الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية العالمية، والتي من المحتمل أيضاً أن تؤوي العديد من الأنواع النادرة وغير المكتشفة، وفقاً للباحثين.

وقال المؤلف الرئيسي روبرتو كازولا جاتي، إن «المعرفة الواسعة بثراء الأشجار وتنوعها أمر أساسي للحفاظ على استقرار ووظائف النظم البيئية».

تضمنت الدراسة، التي أجريت في إطار المبادرة العالمية للتنوع البيولوجي للغابات، إنشاء تحليلات إحصائية معقدة باستخدام الذكاء الاصطناعي والحاسوب الفائق لمختبر الحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي في جامعة بيرديو في إنديانا.

بمجرد الانتهاء من هذه التحليلات والحسابات، قدر الباحثون أن كوكبنا يحتوي على ما يقرب من 73300 نوع من الأشجار، بزيادة 14% عن الأنواع المعروفة حالياً.

وتعد مجموعة البيانات العالمية أكبر مجموعة بيانات معروفة حتى الآن، وفقاً للباحثين، وتضم حالياً أكثر من 38 مليون شجرة، تغطي 90 دولة و100 منطقة.

من جانبه، أكد البروفيسور جينغجينغ ليانغ أن تنوع أنواع الأشجار هو مفتاح الحفاظ على غابات صحية ومنتجة، وهو مهم للاقتصاد والبيئة.

وحذر ليانغ من أنه من المحتمل جداً أن نفقد أنواعاً من الأشجار غير المكتشفة وتنقرض قبل أن نجدها.

ووفقاً للنتائج التي نشرت في مجلة PNAS، لا يزال هناك 9000 نوع غير معروف يمكن أن تكون موجودة في منطقتين حيويتين مؤلفة من «الأراضي العشبية والسافانا والأراضي الشجرية» و«الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية» في الأمازون وجبال الأنديز.

ويقدر العلماء أن ما يقرب من 3000 من هذه الأنواع نادرة ومتوطنة في قارة أمريكا الجنوبية وتسكن المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

في سياق متصل، أوضح المؤلف المشارك في الدراسة بيتر ب.رايخ، الأستاذ في جامعة مينيسوتا الأمريكية: "تسلط هذه النتائج الضوء على قابلية تعرض التنوع البيولوجي للغابات العالمي للتغيرات البشرية، لا سيما استخدام الأراضي والمناخ، لأن بقاء الأصناف النادرة مهدد بشكل غير متناسب بسبب الضغوط البيئية والاستخدام الجائر للأراضي".