الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

4 معالم إسلامية إماراتية تعكس روائع الهندسة المعمارية

تحظى الكثير من الجوامع والمساجد في الإمارات بتصاميم معمارية إسلامية وهندسة رائعة وزخارف مبهجة ونقوش جذابة تخطف أنظار الزوار والسياح، وتدفعهم للإبحار في جمالها المعماري الخلاب.

رصدت «الرؤية» أبرز 4 وجهات من تلك المعالم البارزة التي تعكس روعة العمارة الهندسة الإسلامية على مستوى الإمارات، والتي استوحيت تصاميم العديد منها من الطبيعة المحلية، بالإضافة إلى كل من الطراز المعماري الفاطمي والعثمانية والفنون الأندلسية والعمارة التونسية والمغربية.





جامع الشيخ زايد الكبير

ويتربع جامع الشيخ زايد الكبير على قائمة أجمل المعالم الإسلامية السياحية بالإمارات، والتي تعكس روائع وجمال الهندسة المعمارية العربية الأصيلة، وفيها تتجسد ثقافات العالم، إذ شارك في تشييده مهندسون بريطانيون وإيطاليون وإماراتيون لتكون النتيجة النهائية تحفة معمارية مبهرة ومتلألئة.

ويستقبل الجامع زواره والسياح يومياً من جميع الأديان والثقافات والمعتقدات الدينية، للاستمتاع بالجمال المعماري الفريد للجامع الذي يجسّد رسالة السلام والتسامح.

وتزدان أعمدة الجامع بـ1096 حجراً من الجمشت واليشب، كما يكسو القباب البالغ عددها 82 قبة الرخام الأبيض، بالإضافة إلى الثريات المرصعة بكريستال السواروفسكي والمطلية بالذهب، ومنها أكبر ثريا في العالم.

أما فناء الجامع فيحتضن أحد أعظم الأعمال الفنية المصنوعة من الفسيفساء والرخام في العالم، وسيتمكن الزوار من الاطلاع على أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، فضلاً عن تأمّل التخطيطات الكاليغرافيكية لآيات من القرآن الكريم بخط النسخ المطلية بورق الذهب التي تغمر تجاويف القباب.



الفاروق الأزرق

ومن المعالم الإسلامية التي تحظى بمكانة خاصة أيضاً لدى الزوار من داخل وخارج الدولة، مسجد الفاروق عمر بن الخطاب أو المعروف بـ«الفاروق الأزرق»، والذي يعد أكبر مسجد في دبي.

ويحاكي مسجد الفاروق عمر بن الخطاب المسجد الأزرق في إسطنبول، فيما تمتد مساحته على 8 آلاف و700 متر، وصممت الأوجه الخارجية للمسجد وفقاً للطراز العثماني، بينما التصاميم الداخلية فجمعت بين الطراز المغربي والتركي، كما يمتلك المسجد على 21 قبة و4 مآذن بديعة.

ويمكن لزوار المسجد من مختلف الثقافات والمرجعيات الدينية الاستمتاع بالمطالعة وقراءة نحو 4 آلاف عنوان في المكتبة المتواجدة بالمسجد، فضلاً عن تأمل النقوش العثمانية ذات اللمسات الأندلسية، بالإضافة إلى فرصة مشاهدة السجاد المصنع خصيصاً في ألمانيا، والاستمتاع بتصميم المسجد الذي اعتمد على قطع الجص الفرنسية وبلاط الفسيفساء المغربي.



مسجد الشارقة الكبير

وفي موقع استراتيجي من الشارقة، تتواجد أيقونة معمارية إسلامية خلابة، تعرف بمسجد الشارقة الكبير والذي بلغت تكاليف إنشائه 300 مليون درهم.

ويتمتع زوار ذلك المعلم الحضاري المبهر بمشاهدة فنون النحت والأعمال الخشبية والنقوش والتشكيلات المصممة وفقاً للخط العربي في كل جانب، فضلًا عن تأمل القبة الرئيسية للمسجد والتي تأتي على ارتفاع 45 متراً، فيما يتسع الصرح الديني من الداخل والخارج لنحو 25.5 ألف مصل.

ويضم المسجد مكتبة ضخمة تحتوي على أمهات الكتب في فروع العلوم الإسلامية المختلفة، والسُنة النبوية الشريفة، كما يحتوي المسجد على مساحات ومسارات للزوار من مختلف المرجعيات الدينية ومتحف ومحل للهدايا وكافيتريا وساحات مفتوحة للزوار وممشى مطاطي خارجي حول سور المسجد، وحديقة إسلامية تحتوي على عدد من النوافير والشلالات.



الجامع الكبير

ومن الأيقونات المعمارية الإسلامية الجذابة بالإمارات، «الجامع الكبير» في رأس الخيمة والذي يعد رمزاً من رموز الإمارة الحضارية القديمة وثاني أقدم مسجد على مستوى الدولة، ويعود تاريخ بنائه إلى الفترة التاريخية من 1777 إلى 1803 ميلادية.

وشيد الجامع على مساحة 1600 متر مربع من حجارة تم جلبها من جزيرة «طنب الكبرى»، ويضم قاعة رئيسة للصلاة و28 نافذة مقوسة وممراً مغطى بأحجار جبلية و3 أبواب كبيرة تفتح باتجاه الجهة الشرقية، بالإضافة إلى 60 عاموداً يعلوه سقف مغطى بسعف النخيل، وكان المسجد فرصة للقاء أهل رأس الخيمة العائدين من السفر والمغتربين خارج ربوعها أو خارج الإمارات ككل.