الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

260 مركبة بالمقبرة الفضائية في «بوينت نيمو»

260 مركبة بالمقبرة الفضائية في «بوينت نيمو»

جزء من المحطة الفضائية الدولية

تحتوي مقبرة بوينت نيمو للمركبات الفضائية على حطام وبقايا أكثر من 260 مركبة ما بين سفن فضائية وصواريخ وأقمار صناعية، وتقع في جنوب المحيط الهادئ بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية.

ومن المقرر أن تحتضن المقبرة الفضائية «رفات» المحطة الفضائية الدولية عندما تحال للمعاش أو تنتهي صلاحيتها في 2031.

وتشمل المركبات الفضائية المدفونة هناك صاروخ سبيس إكس، والعديد من سفن الشحن التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، وأكثر من 140 مركبة إعادة إمداد روسية، ومحطة الفضاء إم آي آر التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.

وتضم المقبرة أيضاً حطام 6 محطات فضائية روسية طراز ساليوت، و6 سفن فضائية يابانية، 5 سفن تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية بما في ذلك المركبة الفضائية جول فيرن، والمختبر الفضائي الصيني تيانجونج 1.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن المقبرة سميت على اسم الكابتن نيمو من رواية جول فيرن «عشرون ألف فرسخ تحت البحر»، وتم استخدامها كمكب للنفايات الفضائية منذ عام 1971.

ويعرف موقع Point Nemo ، بأنه أبعد مكان على وجه الأرض، على بعد 1600 ميل من أية كتلة أرضية، تحده جزر بيتكيرن في الشمال، وجزر إيستر في الشمال الشرقي، وجزر ماهر في الجنوب.

وساعدت المقبرة بكفاءة على تخليص الأرض من الكثير من النفايات الفضائية الخطيرة التي كانت تدور في الفضاء.

وأعلنت وكالة ناسا الفضائية أن بوينت نيمو ستكون "مثوى الراحة الأخير لأجزاء المحطة الفضائية الدولية التي لا يمكن إعادة استخدامها، ولن تحترق عند اختراقها الغلاف الجوي، وذلك في يناير 2031.

ويبلغ وزن المحطة الفضائية أكثر من 930 ألف رطل، وأطلقت في مدارها في عام 1998، وكانت مصممة في الأصل لتعيش 15 عاماً قبل أن يمتد عمرها الافتراضي إلى أكثر من 30 عاماً.

وجاءت خطة نهاية العمر للمحطة الفضائية الدولية بعد التزام الرئيس جو بايدن بدعم المحطة حتى عام 2030، وفي ذلك الوقت يجب أن تكون البدائل الأخرى جاهزة للعمل.

وتشمل خطة دفن المحطة الفضائية فصل بعض وحداتها القديمة، ثم خفض ارتفاعها المداري حوالي 253 ميلاً، حتى يخترق الغلاف الجوي.

ومن المقرر إرسال عدد من المركبات الفضائية، بدون طاقم، إلى محطة الفضاء الدولية في أيامها الأخيرة قبل الخروج من المدار، للمساعدة في دفعها نحو الأرض.

وتشير وكالة ناس إلى أن تلك المهمة يمكن تحقيقها بواسطة ثلاث مركبات فضائية روسية من طراز بروجرس الروسية إلى جانب مركبة نورثروب جرومان الفضائية.

وعندما تسقط المحطة عبر طبقات الغلاف الجوي للأرض، سيتم جرها وسحبها إلى الأسفل باستمرار، حيث سيحترق جزء كبير من هيكلها بسبب احتكاك الغلاف الجوي، لكن البعض سيبقى ويشيع إلى مثواه الأخير في بوينت نيمو.

ويقدر العلماء أن هناك ما يقدر بنحو 170 مليون قطعة مما يسمى بـ«خردة فضائية» تسبح في الفضاء الخارجي، يمكن أن تشكل خطراً على السفن الفضائية في المستقبل القريب.