الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

زوار «إكسبوجر»: المهرجان يؤكد قوة الصورة في إيصال الرسائل الإنسانية

أجمع زوار للمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2022» في نسخته السادسة، على أهمية الصورة في نقل الرسالة المستهدفة، وفي إحداث تغيير مجتمعي، أو سلوك إنساني، أو حتى تعزيز حضور مفهوم ما في المجتمعات، وعبروا عن قوة المهرجان في الاحتفاء بالصورة والمصورين وتقديم تجارب عالمية وعربية على أرض الشارقة.

وشهد المهرجان حضوراً من مختلف المشارب والثقافات، في صورة تتكامل مع التنوع الذي يتميّز به الحدث، مما يعطي انطباعاً كبيراً عن قوة الصورة في جذب المشاهد والزائر، سواءً كان هذا الزائر متخصصاً، أو من الجمهور العام، جاء ليتعرف على العالم من خلال عيون مصوريه ومستكشفيه.

توسع وشمول



وقالت الزائرة المصوّرة ميلاء جيرو: «ما لفتني منذ البداية هو التوسّع والشمول الذي يتميّز به المعرض، المصحوب بمشاهدات ولمسات جمالية وفنيّة متنوعة، تضفي طابعاً من الجاذبية. وكوني مصورة، فقد تجوّلت بسعادة كبيرة بين معدات التصوير المتنوعة المعروضة هنا في هذا الحدث، والتي تتيح لي اقتناءها لتطوير مساري المهني».

وأضافت: «وجود مصورين من مختلف أنحاء العالم اليوم في مكان واحد، يعطينا انطباعاً عن قوة الصورة في إيصال الرسالة، وربما تكون هذه الرسالة ثقافية، ربما إنسانية، أو حتى علمية وغيرها، وقد تأثرت جداً خلال جولتي بصور الحروب التي تُظهر معاناة الناس في مجتمعات عديدة ما زالت تعاني، فقد نجح المصورون الذين وثقوها في إيصال رسالة المستضعفين هناك، والتأثير بنا بشكل كبير».

تنوع هائل



أكّد الزائر عبدالله البلوشي أنّه عندما سمع عن بدء فعاليات «إكسبوجر» بادر بزيارته ليكون جزءاً من هذا الحدث العالمي، وقال: "لديّ شغف بمشاهدة الصور الجميلة والغريبة أحياناً، لهذا فلم أتوانَ عن حضور هذا الحدث، وقد كان حقاً على قدر توقعاتي، بل أكبر، حيث شاهدت تنوعاً هائلاً في الصور، التي توثق لحظات مختلفة، بالإضافة إلى مشاهدة مجموعة من الصور التي حققت رواجاً عالمياً من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتابع: "من الملفت التعرف عليها هنا، ومعرفة القصة من ورائها وأحداثها، ومن المصور الذي التقطها، فكأنك في هذه اللحظات تستكشف شيئاً لطالما شاهدته، لكن بصورة أوسع وأشمل، وأكثر متعة".

وأضاف: «من الجميل اليوم التعرّف على تقاليد وثقافات كثيرة، ولقاء زوار آخرين من خارج الإمارات، ومن مختلف أنحاء العالم يتعرفون على الثقافة الإماراتية، سواء من خلال الصور المعروضة، أو من خلال المشاهدة العينية مباشرة».

خير من ألف كلمة



قال الزائر العماني وليد عبدالغفور: «قدمت من عُمان لمشاهدة هذا المعرض المتنوع والرائع، الذي يضعنا بين مشاهد عديدة وثّقتها عدسات الكاميرا من مختلف أنحاء العالم، فالصورة اليوم وفي كل يوم تعدّ خير من ألف كلمة».

وأضاف: «أثناء تجولي في المهرجان، اختلطت لدي المشاعر بين التأثر بصور الحرب والدمار، إلى الشعور بالدهشة من روعة عالم البرّ والبحر، وصولاً إلى مشاعر التعاطف والسعادة وأنا أشاهد صور الأدغال والحيوانات، إلى غيرها من المشاهدات الكثيرة والمتنوعة».

جمال التناسق



أشارت الزائرة والمهندسة المعمارية زهراء أباكير إلى جمال التناسق بين الألوان، وطرق العرض، وقالت: "أدهشني مستوى التنظيم فعلاً، وقدّم لي نبذة كبيرة عن شيء يعدّ في صميم اختصاصي وعملي، فالصورة قادرة على أن توصل رسالة سواء من أحداثها، أو حتى من طرق عرضها واستخدام الألوان فيها".

وتتابع: "كما لفت انتباهي بعض الصور المعروضة بلا عنوان، الأمر الذي يضفي طابعاً من الحيرة والجمال والتساؤل والفضول والرغبة في الاكتشاف في آن واحد".

وأضافت: «قوة الصورة في هذا المعرض، كفيلة بأن تجعل مني سفيرة للحدث، وأبدأ بنقل مشاهداتي، ورواية القصص التي تعرّفت عليها لأصدقائي وأهلي ومحيطي، الأمر الذي يساهم فعلاً في تحقيق الأثر المرجو من الصورة، وهو إيصال رسالة لإحداث تغيير إيجابي على الأرض».