السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

ضرب عروسه حد الإغماء.. ومفاجأة في استكمال مراسم الزفاف!

حالة من الجدل أحدثها فيديو مُتداول لعروس تم الاعتداء عليها بواسطة عريسها، ليلة الزفاف بسبب تأخرها في الخروج من صالون التجميل حتى أصيبت بالإغماء في الشارع، وطلب المارة الشرطة.

طلب النجدة

تلقى مدير أمن الإسماعيلية شرقي مصر، إخطاراً يفيد بورود بلاغ إلى شرطة النجدة باعتداء عريس على عروسه بعد خروجها من مركز التجميل بنطاق حي أول خلال الزفة.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو الاعتداء على العروس على نطاق واسع، وسط تضامن مع العروس واتهامات للعريس بـ«كسر» فرحتها في ليل العمر.

ودعا رواد التواصل الاجتماعي العروس لعدم إتمام الزيجة، والذهاب مُباشرة لمنزل والدها، وطالبوا الشرطة المصرية باتخاذ كل الإجراءات لمُساعدة العروس على أخذ حقها من العريس المُعتدي.

صدمة

وخلال الفيديو المتداول وقف العريس بشارع السلطان حسين بالإسماعيلية، محل الواقعة، وهو يصرخ في الحضور «مراتي وأضربها براحتي»، وأخذ يوجه لها اللكمات والصفعات دون النظر إلى أي اعتبار لأي اعتبارات عائلية.

وبعد ليلة كاملة من التضامن مع العروس والوضع القاسي التي وُضعت فيه، فوجئ رواد التواصل الاجتماعي بتداول فيديو من حفل الزفاف بينما ترقص العروس مها مع عريسها عبدالله، بينما تداول البعض الآخر فيديو لهما داخل عش الزوجية، فيما يقول العريس إنه سعيد مع زوجته وإن ما حدث لا يخص أحداً.

نفي

وفيما أوضح الفيديو المتداول اعتداء العريس بوضوح على عروسه، خرجت عائلة العروسين لتنفي وتطالب الجميع بعدم التدخل فيما حدث، والادعاء بأن العروس فقط كانت قد أُصيبت بالإغماء، وكانت بحاجة لتناول بعض العصير، لاستعادة توازنها، وهو ما أكدته العروس أيضاً.

وقال والد الزوج إن العروسين أولاد عم، ولا توجد أي مشكلات كما صورت المنشورات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أنه تمت المبالغة في الأمر ولم يتم نقله بالصورة الحقيقية.

وعلق والد العريس: «العروسين رقصوا وهيصوا وكلوا حمام ومفيش أي مشاكل».

تهديدات وبلاغ للنائب العام

الأمر لم يتوقف عند هذا بل قالت مصورة الفيديو الشابة أميرة عبدالحكيم عبر صفحتها على «فيسبوك» إنها تلقت تهديدات من أهل العريس بعد تصويرها مشهد الضرب.

وأضافت: «تابعت العروس عقب ضربها من عريسها، وذهبت معها إلى قسم الشرطة، وهناك قالت العروس إنها لا تريد الذهاب مع زوجها لمنزل الزوجية، وإنها ترفض الذهاب لقاعة الاحتفال، فيما كان يجري آخرون اتصالات بأهلها لحل المُشكلة».

وأضافت: «العريس قام بضرب العروس بكل عنف وكانت تصرخ بشكل هيستيري، ثم فوجئت بإحدى الصفحات الخاصة تهددني، لذا لن أسكت عن حقي لمُجرد أنني تضامنت مع فتاة تتعرض للضرب العنيف في الشارع بحجة أن المُعتدي زوجها».

وأكدت أميرة أنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام وللأمن الوطني ضد كل السباب الذي تعرضت له، وقالت إنها صحفية ومن حقها أن تصور الفيديو وإنها كانت تسعى لنجدة الفتاة بدافع إنساني، وهي الوحيدة التي تدخلت لمنع الاعتداء على الفتاة.

وتابعت: «ليس هناك رجل في أي ديانة يقبل ما حدث من اعتداء سافر على تلك الفتاة، حتى وإن نفت أسرتها، ولديّ كل ما يُثبت الاعتداء عليها، وما تعرضت له من عنف لفظي وجسدي».