الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

هربت من دار الرعاية وأحدثت جدلاً كبيراً.. القصة الكاملة لـ«مُشردة فيصل» بمصر

عادت الفتاة العشرينية لقاء المعروفة إعلامياً بـ«مُشردة فيصل» إلى دار الرعاية التي كانت قد هربت منها خلال الساعات الماضية، وأثارت جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تصريحات مُثيرة للجدل

أعلن المهندس محمود وحيد رئيس مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، العثور على لقاء فتاة فيصل، التي تصدرت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار الأيام الماضية، مؤكدًا أنه في الطريق لاستلامها.

وجاءت «تدوينة» وحيد بعد عدة ساعات أعلن خلالها هروب لقاء من دار الرعاية بعد تسلقها الأسوار، وعقب أيام قليلة من انضمامها إليها.

وفي سياق مُتصل قال وحيد في تصريحات صحفية إن المُوسسة أجرت بعض الفحوص الطبية للقاء، وتبين منها إصابتها بفيروس نقص المناعة المُكتسبة الإيدز، بجانب إدمانها مخدر الشابو، وتم عزلها لمنع عدوى باقي النزلاء.

تصريحات وحيد أحدثت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي وطالته عدة اتهامات مُتعلقة بإفشاء أسرار نزلاء الدار، ومن المُفترض أنه مؤتمن على أسرارهم وحالتهم المرضية، وأن الإصابة بالإيدز ليست وصماً، فربما يكون قد انتقل إليها عن طريق الدم، وبقائها في الشارع لفترة طويلة، ووصل الأمر لمُطالبة البعض باتخاذ الإجراءات القانونية ضد وحيد.

عاد وحيد لنفي تلك التصريحات، وقال إنه لم يُبلغ أي جهة بإصابتها بالمرض المناعي، سوى لوزارة التواصل الاجتماعي فقط، وهي الجهة الوحيدة التي تُتابع حالتها بالتنسيق مع دار الرعاية التي يتولى هو إدارتها.

حكاية لقاء

تصدرت لقاء وسائل التواصل الاجتماعي أوائل الشهر الجاري عقب تداول فيديو لها تتحدث فيه عن مُعاناتها في الشارع، وقالت: «أنا عايشة في الشارع ونفسي أتدفى وأنام»، وتابعت أن زوجها طردها عقب إجهاض حملها، واضطرت للجوء للشارع بسبب عدم وجود أهل لها.

عقب ذلك استضافتها إحدى العائلات بمنطقة فيصل بالجيزة، لكن تدخلت «التضامن الاجتماعي» وجرى نقلها إلى دار «معانا لإنقاذ إنسان».

هجوم

بعد التعاطف الكبير الذي لاقته لقاء فتاة فيصل المشردة، بدأ في التحول تدريجياً إلى هجوم، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو، بينت أنها هربت من أسرتها، وكانت تعمل كراقصة شعبية، ليثير ذلك هجوم البعض عليها، فيما قال والدها في تصريحات صحفية أنها هربت من المنزل منذ 11 عاماً، كما أنها كانت معتادة على الهروب من المنزل، واستضافتها 20 أسرة من قبل، ولكنها تهرب منهم لتعود إلى الشارع مرة أخرى.

وعقب هروبها من دار الرعاية ثم عودتها مرة أخرى تعاطف معها قطاع كبير من رواد التواصل الاجتماعي، وطالبوا بضرورة توقيع الكشف الطبي عليها ومساعدتها على التعافي نفسياً وبدنياً، لتمارس حياتها كإنسان سوي مرة أخرى.