الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

أشهر رعاة الإبل بالجزيرة.. من هي السعودية شومة العنزي؟

أشهر رعاة الإبل بالجزيرة.. من هي السعودية شومة العنزي؟

شومة العنزي رحلت عن 90 عاماً

غيّب الموت راعية الإبل السعودية الشهيرة شومة العنزي في مستشفى القريات العام شمال المملكة العربية السعودية، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد إصابتها بفيروس كورونا.

وكانت العنزي قد رقدت 20 يوماً في المستشفى، غير أن حالتها تدهورت بشكل ملحوظ إلى أن وافتها المنية.

‏وتصدرت العنزي وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، وانتشرت فيديوهات لها، وهي تنشد القصائد الشعرية وسط البراري بين إبلها.

كما تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق تقديم الأمير السعودي، تركي بن محمد، إبلاً هدية له، وهو الفحل «جمران»، الذي يُعد أحد سلالات الإبل «الوضح» المُعروفة على مستوى الجزيرة العربية.

وتعد العنزي أحد أشهر رعاة الإبل بالجزيرة العربية، وتميزت حياتها بالكفاح مُنذ شبابها حتى بلغت الــ90 عاماً.

وفي أحد اللقاءات التلفزيونية التي ظهرت بها، قالت: إنها ترعى الجمال والإبل منذ نحو 30 عاماً بعد وفاة زوجها، وذلك لأن أطفالها كانوا صغاراً ويحتاجون إلى رعايتها والمال الكافي.

وقالت العنزي إنها عاصرت الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود، وإنها تمشي في البرية كالظبي، كما أنها لا تُعاني أي أمراض.

وتابعت أن أبلها تأتي إليها عندما تسمع صوتها، لأنها ألفتهم وألفوها، وأنها «تتونس» بهم في حياتها.

وأضافت: ليس لدي أي أمراض، فمن أين تأتي تلك الأمراض، فأنا لا أتناول طعام الدكاكين التي تجلب الأمراض، طعامي كله من الصحراء بخيرها من لبن ولحوم.

وعن البدويات قالت: «جمالهن طبيعي، لا يضعون مساحيق تجميل أو حمرة، يضحكون عليّ لأني عجوز وفي نفس الوقت «حلوة» وكل هذا بسبب خير الطبيعة.



وعن حياتها قالت إن زوجها توفي في حادث وتولت هي رعاية أبنائها وهم صغار، فكانت مسؤولة عن دراستهم والقيام بكل شؤونهم، إلى أن كبروا وشق كل منهم طريقه، فكانت الإبل سلوتها في الحياة.



وأشارت إلى أن تربية الإبل في العصر الحالي أصبحت أكثر سهولة مما قبل، فكانت تقوم بسحب الماء من الآبار قديماً، أما الآن فيكفي فتح «الحنفية» لتشرب الإبل.