بدأ الفنان الجزائري إبراهيم سويسي عام 2009 في صنع نماذج مصغرة من السفن التي تبهره ويراها مميزة، سواء أكانت تاريخية أو من تلك التي يشاهدها في الأفلام السينمائية.. ويستغرق صنع النموذج المصغر الواحد للسفينة منه نحو عام كامل.
كان النموذج المصغر للسفينة الخيالية «اللؤلؤة السوداء»، التي ظهرت في سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، أول عمل لسويسي، وبعدها انطلق في عمل نماذج لسفن عديدة يقول إنها لتكريم الأسطول البحري لبلاده.
وقال إبراهيم سويسي: «بدأت في صنعها في عام 2009، هذه هي اللؤلؤة السوداء، القارب الذي صوروه في فيلم قرصان الكاريبي، وبعد ذلك بدأت العمل، أقوم بصنع أي نموذج يروقني.. وأحب أن أصنع نماذج سفن من التاريخ والأفلام الشهيرة، أحب أن أتحدى نفسي».
ويوضح سويسي أنه يهوى بشكل خاص صنع نماذج مصغرة للسفن الشراعية لأنها تحتاج إلى دقة من نوع خاص.
وقال: «أنا أحب القوارب الشراعية، فهي تمثل تحدياً بالنسبة لي، فهي صعبة لأنها تحتوي على العديد من التفاصيل، وهي تحتاج إلى عمل دقيق وجميع التفاصيل تستلزم صناعة يدوية».
وأضاف: «هدفي هو جعلها تبدو حقيقية، لأنها تراثنا.. أتمنى أن أكون أول من يكرّم أسطولنا البحري الجزائري لعام 1775 أو 1783».
ويبين سويسي أن حلمه الكبير يتمثل في صنع سفينة حقيقية يمكنها أن تُبحر ذات يوم.. ويقول: «في حال ما إذا تلقيت دعماً من الدولة بقطعة أرض أو حظيرة، سأتمكن من صنع قوارب تستطيع التنقل في الماء، لأن النماذج التي أصنعها هي نماذج مصغرة عن المخطط الحقيقي لها. لأنه لصنع سفينة حقيقية يجب صنع النموذج المصغر له.. وإذا لم ينجح النموذج المصغر فلن ينجح القارب الحقيقي».
وتُعرض أعماله المعقدة في ورشته بمدينة دلس في ولاية بومرداس بالجزائر.
وسيشتري المتحف العمومي الوطني البحري بالجزائر ومتحف الجيش معظم أعمال سويسي الذي يبيع أيضاً بعض أعماله لمشترين أفراد.