شهدت العلا هذا الأسبوع إطلاق النسخة الأولى من معرض «كورتونا أون ذا موف»، بحضور المؤسسين الأصليين للمعرض من توسكانا الإيطالية، ومجموعة من الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم برفقة عدد من المصورين المشاركين في معرض التصوير التفاعلي.
ويعتبر المعرض، الذي يقام للمرة الأولى خارج إيطاليا في محافظة العلا عاصمة الفنون الناشئة في المملكة، جزءاً من مهرجان فنون العلا الذي بدأ في 11 فبراير ويستمر حتى 31 مارس.
واجتمع المدعوون في المكان الذي تم اختياره لمعرض كورتونا والواقع في قرية الجديدة بالعلا ليستمعوا لسومانترو غوس، مدير البرامج الفنية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وآريانا رينالدو، إحدى منظمي المعرض بالتعاون مع الفنانة السعودية خلود البكر، وفيرونيكا نيكولاردي، مديرة معرض «كورتونا أون ذا موف»، ثم قام الضيوف بجولة عبر الخمسة عشر موقعاً التي اختيرت لعرض الصور.
وفي تعليقه على المعرض قال سومانترو غوس: "العلا منطقة غنية بالقصص، حيث تجدها في كل بقعة في طبيعة العلا الخلابة، وقصص العلا تعبر عن الاستمرارية، حيث الوقت والطبيعة شكَّلا آفاقاً ملحمية وشاملة. اليوم نرحب بمجموعة من رواة القصص المرئية ليشاركوا رؤيتهم وليتفاعلوا مع محيطنا الفريد من نوعه".
ويعد اختيار عنوان، المضي للأمام – الزمن، الحياة والشوق معاً، مناسباً للمعرض بعد المحادثات الفنية الشيقة مع الفنانين المشاركين.
وتتنوع موضوعات الأعمال في النسخة الأولى من معرض «كورتونا أون ذا موف» لتشمل أعمالاً تحاكي المشاعر كصور الفنانة تانيا حبجوقة المعنون «بكرا في المشمش»، وعمل الفنان عمر إمام تحت عنوان «عيش، حب، لاجئ»، إلى أعمال تحاكي التغير المناخي كأعمال سيمون نورفولك المعنون «كفن»، ومحمد الفرج المعنون «حماة الواحة».
من جهته علق الفنان محمد الفرج قائلاً: "نحن نواجه مشكلة انقراض الواحة، لذالك قررت توثيق هذه المشكلة التي لا يتم تغطيتها من قبل الإعلام ولا يعرف عنها المجتمع. والآن تُعَد الخطوة الثانية والأكثر إيجابية هي إيجاد حلول لمعالجة هذا الوضع."
كما تم عرض أعمال الفنان البحريني علي الشهابي، المعنون «رجال اللؤلؤ»، للمرة الأولى. حيث يستعرض العمل رجالاً خليجيين في حياتهم المنزلية اليومية، وفسر الفنان عمله كردة فعل لاحتضار عادة طباعة الصور العائلية وتعليقها في المنزل.
وحول المعرض أضاف الفنان علي الشهابي: "يعد عرض الأعمال الفنية في العلا أمراً فريداً من نوعه، حيث تكتسب الأعمال حياة ومعنى جديداً لا تجده في صالات العرض المعتادة. فيشعر الزوار بالأعمال وبطاقة المدينة المميزة التي تؤثر على التجربة والفنون والإرث. الموضوعية والمكان تتماشى مع الأعمال بشكل كبير وتثري من معناها لتصبح أكثر من مجرد صورة وأكبر من التصوير، فنحن نتعامل بمواضيع ذات أهمية كبيرة".