صنع أغلب المخرجين المشاهير في العالم نجوميتهم السينمائية من مجرد فكرة وصرف متواضع وأصدقاء يشكلون الجزء الأكبر من الجمهور، لكن نتفليكس قررت تخصيص ميزانية تبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني لاكتشاف جيل المستقبل من المخرجين والمنتجين أو كتاب السيناريو السينمائي.
وستمنح مبادرة "Breakout" مواهب جديدة في مجال صناعة السينما في المملكة المتحدة، فرصة إنتاج أعمالهم وبثها في واحدة من أكبر منصات البث التدفقي في العالم.
وبحسب «الغارديان» سيحصل كل من يتم اختياره من بين صناع الأفلام على 30 ألف جنيه استرليني لتطوير مشروعه على مدى عام، مع تلقيه تدريبات واستشارات من خبراء صناعة السينما.
وتسمح المبادرة بالتنوع في اختيار الأعمال السينمائية من أفلام الإثارة والخيال العلمي إلى الرومانسية والكوميديا.
كما تستقبل المبادرة طلبات الموهوبين في مختلف أشكال الإنتاج الترفيهي من المسرح والتلفزيون إلى ألعاب الفيديو ومحتوى الإنترنت والموسيقى أو الإعلانات التجارية والروايات المصورة.
وستتاح فرصة التمويل أمام صناع الأفلام الذين لم ينتجوا أعمالاً من قبل، لكن لديهم من المحتوى السينمائي ما يجذب اهتمام صناع السينما والجمهور.
ويعد التمويل من أكبر التحديات التي يواجهها صناع الأفلام، خاصة المخرجين في تجاربهم الأولى.
لذا فإن الميزانية البالغة 1.5 مليون جنيه استرليني ستسمح لمنصة البث بالتركيز على الجانب الإبداعي من الأعمال المطروحة للاختيار، بحسب هانا بيركس، مديرة أفلام المملكة المتحدة في نتفليكس.
وتقول هانا: «لن يُضطروا للتفكير في جمع التمويل، وسيُعرض عملهم الأول في نتفليكس عالمياً، وهو حلم كل صانع فيلم أن يُبث عمله للجمهور على مستوى العالم».
وتضيف: «ليس لدينا العديد من الأفلام البريطانية في خدمة البث كما نرغب، لذا فإن هذا هو أحد الدوافع الرئيسية للمبادرة، أن نحصل على المزيد من صناع الأفلام البريطانيين وصناع الأفلام الصاعدين».
وتأتي المبادرة بالتعاون مع منظمة "Creative UK" وهي منظمة غير ربحية تدعم الصناعة الإبداعية في المملكة المتحدة.
ويقول باول أشتون، رئيس قسم السينما والتلفزيون في المنظمة إن «الموهبة موجودة في كل مكان ولكن الفرصة ليست متاحة بالمثل، ومن المحادثات الأولى كان من الواضح أن نتفليكس تشاركنا الاهتمام بتطوير مسار المواهب في المملكة المتحدة».
وتُبث نتفليكس بأكثر من 30 لغة في 190 دولة، وهي خدمة البث المدفوع الأكثر انتشاراً في المملكة المتحدة.