الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

القصة الكاملة لـ«فتاة المول» بعد الحكم بإعدام قاتليها

تلقت عائلة الشابة المغدورة نجلاء نعمة الله المعروفة إعلامياً بفتاة المول، العزاء بعد الحكم بإعدام صديقتها التي قتلتها غدراً لسرقة إيراد عيادة الطبيب التي تعمل بها.

وبعد سلسلة من الجلسات، أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية قرارها بإحالة أوراق قاتلة صديقتها وأحد شريكيها في ارتكاب الجريمة إلى فضيلة المفتي، تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام.



وكانت القضية قد شكلت صدمة كبيرة للمُجتمع المصري بعد اكتشاف أن القاتلة هي صديقة الضحية المُقربة.

وتعود تفاصيل الجريمة المروعة لما قبل 8 أشهر وتحديداً في 3 أغسطس الماضي، حيث تواترت الأنباء عن واقعة قتل داخل أحد المولات بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة بدلتا مصر، فسارعت صديقات نجلاء التي تعمل سكرتيرة عيادة به، للاتصال بها لمعرفة ما يحدث، فلم يأتيهن رد، ليتبين لهن بعد ذلك أن الضحية ليست سوى صديقتهن.

وتوصلت التحريات إلى أن صديقة الضحية خططت لقتلها بالاتفاق مع اثنين من أصدقائها داخل العيادة التي تعمل بها، وغافلتها حتى يتمكن صديقاها من سرقة الإيراد اليومي للعيادة وهاتفها المحمول، ولكن المجني عليها اكتشفت الواقعة، فحاولت الصراخ، فأقدم المتهمون على قتلها عن طريق خنقها.



وأكدت النيابة في مرافعتها أن المتهمين عقدوا العزم على إزهاق روحها منذ شهرين قبل الواقعة، وأعدوا أسلحة بيضاء وأقراصاً منومة وأدوات أخرى، واستغلت المتهمة علاقة صداقتها بالمجني عليها فالتقتها بدعوى زيارتها، وما إن اختلت بها حتى استدعت المتهمين الآخرين.

فيديو 130 ثانية

وأشارت التحريات إلى أن مقطع فيديو مدته 130 ثانية وثق لحظة قتل الضحية وهروب المتهمين من مكان الحادث وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.

خنق الضحية



وقال تقرير الطب الشرعي إن الوفاة تمت بسبب إسفكسيا الخنق، واستخدم الجناة الإيشارب الذي كانت ترتديه المجني عليها وقت الحادث، كما تبين وجود كدمات متفرقة بالجسم، وتهتك بالرأس، ما يشير إلى قيام الجناة بالتعدي عليها بالضرب على الرأس قبل خنقها.

واعترفت المتهمة أمام النيابة باتفاقها مع المتهمين على ارتكاب الجريمة، وأنها ذهبت إلى العيادة أولاً، ووضعت مخدراً لصديقتها، وعندما لم تشرب صديقتها العصير استدعت قريبها وصديقه، وقاما بضربها على الرأس وخنقها حتى لفظت أنفاسها، لكن صراخها ساهم في كشف مُخطط السرقة.

وقال المتهمون إنهم سرقوا مبلغاً مالياً وسلسلة وخاتمين ذهبيين تخص المجني عليها، ثم فروا هاربين.

وقالت الصديقة القاتلة: «فضلت تقاوم وتصرخ وتقول لي حرام عليكي ابعديهم عني، لكن محمد وأحمد خنقوها وضربوها على رأسها لغاية ما وقعت على الأرض وهربنا من المكان».