السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الضغوط الغربية تتزايد على الموسيقيين الروس

في استمرار لحالة الضغوط التي يتعرض لها موسيقيون ومبدعون روس في مختلف مجالات الثقافة والترفيه على خلفية الحرب الدائرة في «أوكرانيا»، أعلن قائد «أوركسترا» مسرح «البولشوي» الروسي عن استقالته من منصبيه كمدير موسيقي لمسرح «بولشوي» في «موسكو» وقائد لأوركسترا البولشوي في مدينة «تولوز» الفرنسية.

وأشار «توجان سوخيف» في بيان إلى تعرضه لضغوط لتوضيح موقفه من الحرب التي تشنّها بلده على «أوكرانيا».

وبحسب «نيويورك تايمز» واجه «سوخيف» مطالب من مسؤولين فرنسيين لتوضيح موقفه من الحرب في «أوكرانيا» قبل مشاركته في حفل أوركسترا «ناشيونال دو كابيتول» في «تولوز» في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وأوضح قائد الأوركسترا في بيان نشره على فيسبوك أنه سيكون دائماً ضد أي حروب أو صراعات تنشأ في أي مكان من العالم.

وأضاف: «لقد طُلب مني اختيار تقليد ثقافي على حساب آخر، أو الاختيار بين فرقة فنية على حساب الأخرى».

وأوضح الموسيقي الذي عمل كمدير لأوركسترا موسيقى البولشوي في «تولوز» منذ 2008، أنه كثيراً ما دعا الموسيقيين الأوكرانيين للمشاركة في حفلاته الموسيقية، مبيناً «لم نفكر أبداً في جنسياتنا، كنا نستمتع فقط بصنع الموسيقى معاً».

خيار صعب

ووفقاً لـ«نيويورك تايمز»، نفى مسؤولون في «تولوز» الضغط على «سوخيف» لتوضيح موقفه من الحرب في «أوكرانيا» أو الاستقالة من منصبه، وقالوا إنهم حزنوا لقراره.

وصرح رئيس بلدية «تولوز»، «جاك لوك مودينك»، في بيان: «لم نتوقع قط أو نطلب من «توجان» أن يخير بين بلده الأصلي ومدينته الحبيبة «تولوز»، ومع ذلك كان من الصعب علينا توقع أن يبقى صامتاً حيال الحرب، سواء تجاه الموسيقيين أو الجمهور أو المجتمع».

بدوره أوضح «سوخيف» في بيانه أنه اضطر لمواجهة الخيار المستحيل بين الموسيقيين الروس المحبوبين والموسيقيين الفرنسيين المحبوبين.

ويأتي قرار كبير قائدي مسرح موسيقى «البولشوي» في ظل أزمة يمر بها قطاع الموسيقى الروسي، حين تضغط المؤسسات الثقافية الدولية على المبدعين للنأي بأنفسهم عن الحرب التي تقودها «روسيا» في «أوكرانيا».

ومن بين أبرز ردود الفعل تجاه الموسيقيين الروس ألغت دار الأوبرا الملكية في لندن عروض فرقة «باليه بولشوي» وأوقفت مسابقة «يوروفيجن» الأوروبية مشاركة الموسيقيين الروسي كما طلبت «ألمانيا» من قائد الأوركسترا الروسي الشهير «فاليري جيرجييف» إصدار موقف علني من الحرب في «أوكرانيا».