الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

قصة 80 أوكرانيّاً رفضوا مغادرة كييف لعيون الحيوانات!

بينما فر الكثير من كييف هرباً من القصف الروسي، آثر آخرون البقاء لرعاية نزلاء حديقة حيوان كييف.

وذكر موقع ميل أونلاين أن نحو 50 موظفاً، بما في ذلك الأطباء البيطريون والمهندسون والمربون، بالإضافة إلى 30 من أفراد أسرة انتقلوا للإقامة في الحديقة لرعاية 4000 حيوان.



وتحتضن حديقة حيوان كييف أكثر من 200 نوع، بما في ذلك الفيلة والضباع و«توني» الغوريلا الوحيدة في أوكرانيا.

ومن بين نزلاء الحديقة هوراس، وهو ذكر فيل آسيوي يبلغ من العمر 17 عاماً، الذي كان مرعوباً للغاية من الانفجارات، لدرجة أن الموظف ينام معه في حظيرته كل ليلة لطمأنته وإبعاد الكوابيس عنه!

وعندما يستيقظ، هوراس مذعوراً من الانفجارات يربت رفيقه الجديد على ظهره، ويحادثه، ويطعمه التفاح من أجل طمأنته.



وكشف مدير حديقة حيوان كييف، كيريلو ترانتين، أنه تم تحويل حظيرة الطيور وحوض السمك غير المكتمل إلى ملاجئ للغارات الجوية، لكنها لن تحمي الحيوانات الكبيرة، مثل: الزرافات أو الأفيال.

وقال ترانتين، 49 سنة: «ليس لديهم مساحة للاختباء أو الهروب، وبمجرد خروجهم من حديقة الحيوانات، يكون لديهم خيارات أقل من أي إنسان آخر

وفي الأسبوع الماضي، تم إجلاء الأسود والنمور والدببة من محمية بالقرب من كييف إلى حديقة حيوان بوزنان في بولندا.



لكنّ العاملين في حديقة حيوان كييف يقولون إنه من المستحيل إجلاء حيواناتهم، بسبب الرعاية البيطرية ووسائل النقل اللازمة.

ويشير إيفان ريبتشينكو، 33 عاماً، إلى أنه اختار البقاء بجوار الحيوانات، بدلاً من الانضمام إلى القتال، مبرراً ذلك بقوله "أنا أعتني بالزرافات والغزلان والخيول، لذلك لا توجد طريقة بالنسبة لي لحمل السلاح؛ لأن تلك الكائنات البريئة ستموت ببساطة، وأخشى على مصير أي من الحيوانات في الحديقة، بيننا عِشرة وتاريخ وذكريات."

ويحتفظ الموظفون بالفعل ببعض الحيوانات في حاويات داخلية وصالات عرض تحت الأرض لحمايتها من القصف.



كما تم نقل الحمير الوحشية إلى الداخل بشكل دائم، بعد أن تسببت انفجارات مدوية في إثارة الذعر بينها واصطدامها بالسياج.

بالمقابل، تم إعطاء الأفيال والأنواع الأخرى المعرضة للخطر المهدئات.

ويؤكد ترانتين أنه بدأ الاستعداد للحرب قبل أسبوع من بدايتها، حيث قام بتخزين المواد الغذائية، وتحتوي الحديقة على علف كافٍ للحيوانات للأسبوعين المقبلين.