الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حرفيات إندونيسيا يبهرن زوار إكسبو بطباعة «الباتيك» على المنسوجات

حرفيات إندونيسيا يبهرن زوار إكسبو بطباعة «الباتيك» على المنسوجات

يعتبر معرض إكسبو 2020 دبي منصة رائدة لتعزيز تبادل الأفكار واستكشاف الثقافات المختلفة من شتى بقاع الأرض.

ويغوص الزوار في رحلة استكشافية للعالم المليء بالعادات المختلفة والتقاليد والحرف التراثية، ومن تلك الحرف التقليدية؛ «الباتيك» الفن الآسيوي الشهير في إندونيسيا، والهند، والصين، واليابان، وهو إحدى طرق الرسم على القماش.





وكانت الفرصة مواتية لزوار إكسبو دبي، للتعرف عن قرب على الباتيك الإندونيسي وتجربة صنعه، من خلال فعالية «باتيك نيتيك من يوجياكارتا»؛ والتي نظمتها المديرية العامة للملكية الفكرية، ووزارة القانون وحقوق الإنسان الإندونيسية.

وتسلط الفعالية الضوء على المنتجات الإندونيسية المحلية من منسوجات، وحُلي، ومنتجات الخوص والخشب، ويُعد «الباتيك» من القطاعات التي تسهم بشكل كبير في الاقتصاد الإندونيسي، إذ يستوعب 200 ألف عامل من 47 ألف وحدة أعمال منتشرة عبر 101 مركز إقليمي في إندونيسيا.



وقالت زيتي بولونج، إحدى النساء اللاتي احترفن تلك المهنة التقليدية والتي تجلس على كرسي قصير في إحدى زوايا جناح إندونيسيا المشارك في إكسبو دبي: إن «الباتيك» تقنية إندونيسية، قديمة منذ القرن السادس عشر تقريباً، وفن تقليدي شهير في إندونيسيا، تستخدم الأقمشة المصبوغة فيه برسوم معقدة، كرسومات النبلاء والشعارات الغامضة ورسوم الحيوانات والنباتات، لذا فهو فن معقد الخطوات يحتاج لخبرة واحتراف.

وأضافت بولونج (41 عاماً) أنها ورثت الحرفة عن أسرتها، موضحة أن تلك الحرفة صعبة جداً وتحتاج إلى بعض مما لديهم حس فني، والاهتمام بالتفاصيل والدقة المتناهية في إبراز النقوش الإندونيسية، لافتة إلى أن «الباتيك» منتج غالي الثمن كونه صناعة يدوية، تبحث عنه النساء اللاتي يتمتعن بذوق مختلف لاستخدامه في أغطية المائدة، والوسائد، وأغطية الجدران، والشالات، والأوشحة؛ ذات التصاميم المنمقة من الزهور الطبيعة، والفراشات الملونة، والطيور.



وعن الأدوات المستخدمة في الرسم علي القماش.. أوضحت بولونج: يستخدم شمع البرافين أو شمع عسل النحل أو خليط منهما؛ ويفيد شمع النحل في ثبات الخليط على القماش، بينما يفيد شمع البرافين في التشريخ وهو ميزة الباتيك إمّا بالرسم على القماش بالشمع ثم صبغه، أو بعمل تأثيرات على القماش، باستخدام إبرة منحنية ذات مقبض خشبي، مع كأس معدني صغير ذي فتحة صغيرة تعمل على تنقيط الشمع على القماش، ويستخدم نوعان من الشمع الأبيض والأصفر إضافة لنوع خاص من المساحيق ليتماسك الشمع على القماش.



وأردفت: «البداية من نقع الأقمشة القطنية الخاصة في الماء البارد ليوم كامل حتى يتخلص القماش من النشا الذي يغلفه، والقطن من الأقمشة المناسبة لهذا النوع من الفن، لأنها تتناسب مع الأصباغ الدقيقة والألوان، وتستطيع تحمل الشمع الساخن عليها على عكس الأقمشة الصناعية التي تتلف بفعل الحرارة».



وتتابع: وبعد تسييح الشمع بواسطة حمام مائي ثم استخدام فرشة مخصصة من أجل الرسم به على القماش، ويتم تطبيق القماش للعمل على حدوث تكسيرات في الشمع، مع غمره في الصبغة أو اللون حتى يتلون، بعدها ينشر حتى الجفاف، وبالنهاية يتم كي القماش للتخلص من الشمع الزائد.