الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مسبار الأمل يلتقط صوراً مذهلة لعاصفة ترابية على الكوكب الأحمر

مسبار الأمل يلتقط صوراً مذهلة لعاصفة ترابية على الكوكب الأحمر

مسبار الأمل الإماراتي

التقط مسبار الأمل الذي أرسلته دولة الإمارات العربية المتحدة لدراسة كوكب المريخ صوراً مذهلة لعاصفة ترابية تتطور وتتلاشى على الكوكب الأحمر.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن المسبار يقدم تفاصيل جديدة عن هيكل وتنوع الغلاف الجوي للمريخ باستخدام عدد من الكاميرات والأدوات العلمية الموجودة على متنه.

وعلى الرغم من أن الغلاف الجوي للمريخ أرق كثيراً من الأرض، إلا أنه لا يزال كافياً لتكوين رياح، وتلتقط الرياح بقع جافة من جزيئات الغبار الدقيقة، ما يخلق عاصفة ترابية شديدة بما يكفي لتغطية الكوكب بأكمله في ضباب لأسابيع في زمن.



وقدم Hope أو مسبار الأمل بيانات غير مسبوقة حول كيفية تطور هذه العواصف وتطورها بمرور الوقت، باستخدام الكاميرا ومقياس طيف الأشعة تحت الحمراء لتوصيف الحالة الحرارية لسطح الكوكب الأحمر وغلافه الجوي السفلي.

ويساعد هذا النوع من البيانات مستقبلاً البشر الذين يعيشون على الكوكب الأحمر يوماً ما لمعرفة ما إذا كان من الآمن الخروج من المنزل أو تغطية الألواح الشمسية.

وسمح "الأمل" لعلماء الكواكب والفضاء العرب بتقديم تفاصيل التوزيع الجغرافي للغبار وبخار الماء والماء والسحب الجليدية لثاني أكسيد الكربون.

وكان مسبار الأمل قد دخل مداراً حول الكوكب الأحمر في فبراير 2021، بعد أن قطع 500 مليون كيلومتراً من الأرض، وبدأ التحضير للملاحظات العلمية، والتقاط صور لسطح الكوكب.



وأكدت وكالة الفضاء الإماراتية أن المسبار، من خلال أدوات EXI و EMIRS، بدأ في مراقبة العواصف الترابية في ديسمبر من العام الماضي.

وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، تطورت هذه العواصف الصغيرة، وتوسعت لتغطي عدة آلاف من الأميال.

ويستخدم الفريق قياساته لتحديد توزيع الغبار والجليد المائي وبخار الماء، بالإضافة إلى درجات حرارة السطح والغلاف الجوي.

ومع اقتراب موسم المريخ من الربيع الجنوبي، يزداد نشاط العاصفة الترابية.

يعد مرصد الأمل أحد الأجهزة القيمة في توثيق موقع وتطور العواصف الترابية على الكوكب، وإعطاء ملاحظات ورؤى غير مسبوقة عن طبيعة هذه العواصف وتوصيفها.



ورصد المسبار بركاناً خامداً منحدراً بلطف، مغطى برواسب رملية بازلتية داكنة في طبقات رقيقة جداً، وإلى الجنوب توجد ميزة دائرية تسمى حوض تأثير هيلاس.

غالباً لا تظهر تلك التفاصيل التي تخفيها سحب المياه المتجمدة والغبار، لذلك كان من المفاجئ رؤيتها في الصور.

ويكشف التقاط صور للكوكب الأحمر في نقاط مختلفة وفي أيام مختلفة عن تفاصيل حول أنماط الطقس وكيفية تطور الأنظمة البيئية على سطح الكوكب الأحمر.