الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

«راجعين يا هوى» .. خالد النبوي يسعى للمّ شمل عائلته في دراما لأسامة أنور عكاشة

«كنت أنتظر وأترقب لفترة طويلة تقديم عمل من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإذا بهذه الفرصة تأتي بعد أكثر من 10 سنوات على رحيله». هكذا، يستهلّ النجم المصري خالد النبوي حواره عن تجربته في الدراما العربية «راجعين يا هوى»، من تأليف أسامة أنور عكاشة، سيناريو وحوار محمد سليمان عبدالمالك، إخراج محمد سلامة، الذي يُعرض على "شاهد VIP" في رمضان.

يطرح العمل حكاية بليغ أبوالهنا العائد إلى مصر بعد سنوات من الغياب، ليبدأ بمواجهة كيفية سداد ديون طائلة عليه، نتيجة خسائر تجارته في أوروبا، فيحاول استعادة حقه في الميراث من ورثة أخيه المُتوفّى، الذين تشتعل بينهم الكراهية والضغائن، لكن دخوله في حياتهم يجعله يواجه مهمة أكثر صعوبة، تتمثل في كيفية لمّ شمل العائلة بالحب والتآخي مجدداً.

في الوقت نفسه، تعود إلى الظهور قصة حبه القديمة مع فريدة، ويدخل تجربة عاطفية جديدة مع الدكتورة ماغي، يضم العمل أيضاً نور، الفنان القدير أحمد بدير، هنا شيحة، وفاء عامر، أنوشكا، طارق عبدالعزيز، إسلام جمال، مصطفى درويش، إسلام إبراهيم، سلمى أبوضيف، آية سماحة، نور خالد النبوي، وآخرين.

روح عكاشة



يوضح النجم خالد النبوي أن «هذا ثاني نص أقدمه من تأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، بعد أن كان الأول من خلال مسرحية «البحر بيضحك ليه» عام 1990، إثر تخرجي من معهد الفنون المسرحية، وشكلت مدرسة ثانية لي بعد التخرج، لأننا كنا نقوم بتحضيرات كثيرة ومناقشة السيناريو بشكل مطوّل، وقد تعلمت الكثير من عكاشة والمخرج محمد فاضل، والممثلين الكبار؛ يحيى الفخراني وصلاح السعدني وصفية العمري...». يستطرد بالقول: «حينما شاهد عكاشة فيلم «المهاجر»، طلب مني تمثيل عمل من كتابته، وهذا يعرفه أيضاً صديقي هشام عكاشة ابن الراحل وبناته، ولم يخطر ببالي أن تأتي هذه التجربة بعد كل هذه السنوات».

يشير النبوي إلى أن «هذا ثاني عمل يجمعني بالكاتب محمد سليمان عبدالمالك، وهو صديق عزيز، ونفهم بعضنا جيداً في العمل، والأول مع المنتج تامر مرتضى الذي عرض علي الفكرة من خلال شركته، وأشكرهم على هذه الفرصة العظيمة».

ويرى النبوي أن اختيار مخرج مثل محمد سلامة هو شيء جيد، وكذلك هذه الكوكبة من الممثلين، مؤكداً أن السيناريو والحوار فيه روح عكاشة، بأسلوب يتلاءم مع عصرنا الحالي، وهنا أتى دور عبدالمالك وقلمه المميز عن الشخصية التي يقدمها، يقول «أجمل ما في بليغ أبوالهنا، زهده في كل شيء، ولعل الأمر الوحيد الذي ليس زاهداً فيه هو الناس الذين يحبهم، وسيخوض صراعاً ضد رغبته».

كوميديا خفيفة



من جانبها، تعتبر نور نفسها محظوظة بتقديم عمل درامي يحمل بصمة «الكاتب العظيم أسامة أنور عكاشة، كونه يشكل تاريخاً وعلامة في الدراما، وفرصة لإعادة الاحتفاء بالأسرة المصرية التي اعتدناها من خلال أعماله».

وتتابع: «رغم أن الكاتب محمد سليمان عبدالمالك هو من تولى كتابة السيناريو والحوار، أجد من واجبي أن أشكره على طريقته في الكتابة، ليس في تقديم شخصية ماغي التي أجسدها في العمل فحسب، بل كل الشخصيات، حيث وضع الكوميديا الخفيفة بين السطور؛ لتجعل المشاهد يبتسم دون افتعال، وبكتابة متأنية وجميلة».

وتشير إلى أن «هذه ثاني تجاربي مع المخرج محمد سلامة، وأرى أنه طوّر من أدواته بين أول أعمالنا قبل بضع سنوات، وعمله اليوم في «راجعين يا هوى» فضلاً عن كوني مطمئنة للعمل مع مخرج أعرفه وأرتاح للتمثيل أمام كاميرته».

عميد الدراما



أما الكاتب محمد سليمان عبدالمالك، فيؤكد «أنها مسؤولية كبيرة أن يرتبط اسمي باسم عميد الدراما العربية أسامة أنور عكاشة، ونحن بذلك نتكلم عن واحد من القامات العالية جداً في الدراما العربية»، مشيراً إلى «تحويل أحد أعماله الإذاعية إلى دراما تلفزيونية، هو تحدٍّ بذاته، وينتج عنه تساؤلات حول مدى نجاحنا في الحفاظ على تاريخ هذا الرجل العظيم، ونتمنى أن نقدم عملاً يليق باسمه».

ويردف بالقول «تعاملت مع المسلسل الإذاعي كمادة خام، كما أتعامل مع رواية أدبية أو قصة أحولها إلى مسلسل تلفزيوني، مع الحفاظ على روح وإيقاع ولغة أسامة أنور عكاشة». ويرى أن «النص يتميز بأن القصص تسير بالتوازي بطريقة مدروسة وجاذبة، وستحمل كل الشخصيات وعلى رأسهم بليغ بطل الحكاية، شذرات من شخصيات عكاشة الدرامية».