ترتبط العديد من العقارات الفخمة على طول ساحل كاليفورنيا بصناعة السينما في هوليوود، لكن قصر الفريدس الواقع وسط تلال منطقة مونتيسيتو اشتهر بكونه رمز الثراء الفاحش لشخصية تاجر المخدرات توني مونتانا، الذي لعب دوره الممثل آل باتشينو في فيلم «سكارفيس» عام 1983.
وذكرت «فوربس» أن القصر المبني في عام 1906 يُعرض في سوق العقارات للبيع مقابل 40 مليون دولار.
المبنى من تصميم المهندس المعماري الشهير بيرترام، وتعود ملكيته الأولى لقطب العقارات جيمس والدرون، الذي اختار العيش في منطقة مونتيسيتو لطقسها الشبيه بمناخ البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ اكتمال بنائه قبل أكثر من قرن استقبل القصر الذي تبلغ مساحته نحو 12 ألف قدم مربع العديد من المشاهير، من بينهم أينشتاين وتشرشل وجون إف كينيدي.
وكان الأديب والمؤلف الألماني الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1929، توماس مان، من بين أبرز مالكيه السابقين.
وعلى الرغم من خضوعه لأعمال تجديد وترميم شملت وسائل الراحة الحديثة، فإن الطابع الأصلي لعناصر بناء القصر وديكوره الداخلي لا يزال باقياً ليحافظ على عراقته.
ويتميز القصر بعناصر تصميم كلاسيكية وشرق أوسطية مثل البلاط والنافورة الداخلية والأسقف وتشكيلات فن الفسيفساء المتقنة.
وفي غرفة الطعام الفخمة يمكن الشعور في ساحة القصر بأجواء الملكية من العالم القديم تحت سقف أسطواني، مع صالة على السطح توفر إطلالات بمستوى 360 درجة على الطبيعة.
وفي الخارج تصطف مسارات المشي التي تنتشر على جانبيها مجموعة متنوعة من الزهور والأشجار العتيقة والتي يزيد عمر بعضها على 100 عام.
ويقع القصر فوق تلال جبال سانتا ينز ويتميز بإطلالات بعيدة على المحيط الهادئ الذي يبعد مسافة أقل من ميلين.