الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

علاج مجاني بالموسيقى في منارة السعديات بأبوظبي

علاج مجاني بالموسيقى في منارة السعديات بأبوظبي

منورة عجيز – أبوظبي

أثبتت الموسيقى أنها أداة ناجعة في مواجهة العديد من الأمراض، الأمر الذي دعا الكثير من المؤسسات الصحية وغيرها إلى الاستعانة بها من أجل مواجهة بعض الأمراض والخروج من الأزمات النفسية لا سيما القلق أو الاكتئاب.

وبادرت وجهة الثقافة والفنون في أبوظبي «منارة السعديات» بتنظيم جلسات مجانية للعلاج بالموسيقى أسبوعياً في السابعة مساءً من كل الاثنين.





وتجمع تلك التجربة بين أصوات وإيقاعات مختلفة لها آثار علاجية عميقة على الجسد والعواطف، فيما تنتج تلك الأصوات باستخدام الأوعية الزجاجية والقيثارات المصنوعة من الكريستال، والطبول، وغيرها من الأدوات المستخدمة في إنتاج تجربة صوتية غامرة ذات تأثير علاجي ومريح.

وتشير دراسات وتجارب علمية عدة إلى أن العلاج بالموسيقى مفيد في حالات الإصابة بالقلق المستمر أو الاكتئاب، ويتم اللجوء إليه في مساعدة الناجين من الحروب على الخروج من الأزمات النفسية التي تعرضوا لها.

كما تشير تقارير علمية إلى أنه بمثابة علاج سحري لمن يعانون الأمراض العصبية مثل مرض «الزهايمر» أو تعرضوا لإصابة دماغية ونجم عنها فقدان ذاكرة مؤقت، بما يساعدهم على استعادة ذكرياتهم وتقوية ذاكرتهم.



من جهته، أفاد «الرؤية» الاستشاري النفسي، الدكتور علي الحرجان بأن العلاج بالموسيقى مفيد جداً للكثير من الحالات المرضية النفسية والجسدية، إذ يتم اللجوء إلى أنواع معينة من الموسيقى لعلاج الحالات التي تعاني التوتر والقلق، وذلك نظراً لقدرتها على تعزيز قدرتهم على الاسترخاء والهدوء النفسي."

وتابع: "الموسيقى مفيدة أيضاً لمن يعانون النشاط المفرط وخاصة الشباب الذين يملكون طاقة ويودون التخلص منها، فالموسيقى الصاخبة تساعدهم على تفريغ تلك الطاقة، وخاصة عندما يصاحبها نشاط جسدي أو رياضي."

ولفت الاستشاري النفسي إلى أن الموسيقى الطربية المفرحة والهادئة وتلك الغنية بالكلمات الإيجابية لديها القدرة على تعديل المزاج وتعد مناسبة للمصابين بالاكتئاب وتعمل على تحسين حالتهم النفسية.

ونوه الاستشاري النفسي إلى أن أنواعاً معينة من الموسيقى تساعد أيضاً على علاج الحالات التي تعاني اضطرابات النوم المستمرة بسبب ضغوطات الحياة، وخاصة عندما يصاحبها جلسات متخصصة في «اليوغا» وممارسة أنشطة التأمل، وذلك نظراً لقدرتها الساحرة وفعالياتها في المساعدة على الاسترخاء وتعزيز الهدوء النفسي.



وتشير الأبحاث العلمية إلى أن العلاج بالموسيقى يعود إلى الحضارة اليونان القديمة، إذ كانوا يستخدمون الموسيقى كمحاولة لعلاج الاضطرابات العقلية، وعلى مر التاريخ، عرفت الموسيقى والكلمات الغنائية بفاعليتها في رفع الروح المعنوية للجنود، ولرفع إنتاجية العمال والموظفين في قطاعات معينة.

ولفتت دراسات حديثة إلى أن الموسيقى تعمل على تحسين صحة الأطفال الخدج وترفع أداء الذاكرة ومستويات التركيز، فضلاً عن تقليل الألم وخفض الكوليسترول، وتقليص مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كما لجأ العديد من الأطباء إلى تشغيل الموسيقى والأغاني للمرضى أثناء إجراء العمليات الجراحية في المخ أو العمود الفقري.