الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

مراهق يقود شاحنة والده ويتسبب في مصرع 9 أشخاص

قاد مراهق من تكساس شاحنة والده بسرعة كبيرة، وانحرف إلى الجانب الخطأ من الطريق ليصطدم بشاحنة مليئة بطلاب جامعة واشنطن، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم المراهق ووالده.



وذكرت صحيفة ديلي ميل، أن ريكي سيمنز، (13 عاماً)، كان يقود الشاحنة وبجواره والده، عندما وقع الحادث يوم الثلاثاء في أندروز بتكساس، الذي تسبب في قتل 6 طلاب من جامعة ساوث ويست، أعضاء فريق الغولف بالجامعة ومدربهم تايلر جيمس البالغ من العمر 26 عاماً.

الجدير بالذكر أن السن القانوني للقيادة في ولاية تكساس، حيث وقع الحادث المميت، هو 16 عاماً.

ويبدو أن الأسرة لم تتعظ من أفعال الصبي المدلل، حيث تُعَد هذه المأساة الثانية التي تتعرض لها الأسرة مؤخراً، بسببه، فقبل عيد الميلاد عام 2021 أحرق الصبي منزل العائلة بالكامل بعد أن نسي الموقد مشتعلاً أثناء طهي البيض.

ونشرت الأمريكية أجاثا سييمنز على حسابها في فيسبوك صورة زوجها الأب لخمسة أولاد وابنها الذي تسبب في الحادث مع عبارات رثاء.

ولكن صديقة للعائلة، ذكّرتها بأن ابنها ريكي أحرق عن طريق الخطأ منزل عائلته في ديسمبر من العام الماضي، ما أدى إلى تدمير ممتلكات المنزل بالكامل.

ووفقاً للشهود وكاميرات المراقبة، وقع الحادث عندما سمح هاينريش سيمنز، 38 عاماً، لابنه ريكي، (13 عاماً)، بقيادة شاحنته دودج يوم الثلاثاء، وفجأة انفجر الإطار الأيسر الأمامي، ما تسبب في انحراف الشاحنة التي كانت تسير بسرعة عالية لتصطدم بمركبة فريق الجولف التابع لجامعة ساوث ويست.

وقتل في الحادث المروّع 6 طلاب ومدربهم، بينما نجا طالبان، تم انتشالهما من بين حطام المركبتين، ونقلهما جوّاً إلى المستشفى.

من جانبها، نشرت والدة الصبي آجي سيمنز تحية للصبي على سوشيال ميديا مع صورة له وهو يبتسم، وعلقت على الصورة بقولها "أفتقدك كثيراً".

كما نشرت صوراً لزوجها هاينريش، الذي ظهر في الصورة وهو يبتسم بجوارها للكاميرا، وكتبت تحتها "حب حياتي وأعز صديق لي، وداعاً".



وكان الطلاب عائدين إلى نيو مكسيكو بعد أن شاركوا في بطولة رياضية في تكساس عندما وقع الحادث الذي أدى إلى اشتعال النيران في السيارتين.

وقال والد إحدى الضحايا كاريسا (21 سنة) "ما زلت أفكر في أن ما أعيشه هو كابوس سأستيقظ منه واحتضن ابنتي".

وقالت أمها: "كانت طفلتي الصغيرة، لا أعلم كيف سأعيش من دونها."؟

من جانبهم، أقام لاعبو الجولف المحليون نصباً تذكارياً في الملعب الذي تدرب فيه الفريق، ووضعوا أكاليل الزهور وكرات الجولف تكريماً وتأبيناً للراحلين من طلاب الجامعة.

المفارقة أن إحدى الطالبات نجت من الموت مصادفة عندما تشاجرت مع والدتها لأنها كانت تريد أن تضع وشماً على يدها قبل المغادرة، لكن الأم رفضت، وبعد أن توسلت إلى والدتها، لزمت غرفتها ولم تذهب مع زملائها لتنجو من الحادث!