أكد خبراء أننا إذا تعاملنا بلطف مع بعضنا البعض، فيمكننا أن نعيش زيادة سبع سنوات على الأقل.
وأشارت صحيفة صن إلى أن الحصول على نوم جيد ليلاً، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، ليست هي الطرق الوحيدة لإطالة العمر - فإظهار اللطف في التعامل يمكن أن يساعد أيضاً، وفقاً للاختصاصية النفسية كيلي هاردينج.
ونشرت الصحيفة آراء الخبراء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة في الـ20 من مارس الجاري.
واستكشفت هاردينج النظرية في كتابها: The Rabbit Effect ، أو «تأثير الأرنب»، وقالت: "إن التعامل الودي اللطيف مع الآخرين، يقوي جهاز المناعة، ويضبط ضغط الدم، ويساعد الناس على العيش لفترة أطول وأفضل."
من جانبه، أكد استشاري الصحة جيمس إليس: "الكلام الودي، والتعامل اللطيف مع النفس والآخرين، يؤثر على هرمونات السعادة، ويمكن أن يقلل من ضغط الدم ومستويات التوتر، وهو أمر أساسي لزيادة العمر الافتراضي."
الصديق والصحة
يشير الخبراء إلى أن الأصدقاء الطيبين مفيدون للصحة.
ووجدت الدراسات أن البالغين الذين لديهم علاقات ذات مغزى ودعم اجتماعي من المرجح أن يعيشوا ما يصل إلى 22% أطول من أقرانهم الذين لديهم عدد أقل من الصداقات.
ويساعد الأصدقاء المخلصون في الاحتفال بالأوقات السعيدة، ويقدمون الدعم في الأوقات العصيبة ويمنعون الوحدة.
كما أنهم يقدمون المساندة المعنوية ويساعدون على تقليل مستويات التوتر أثناء الصدمات مثل الطلاق أو المرض الخطير أو الوفاة.
كن سخياً
وجد العلماء في الولايات المتحدة أن تقديم المساعدة والوقت للآخرين يحمي صحتنا ويطيل حياتنا.
في عام 2013، أجريت دراسة مدتها خمس سنوات، أجريت على 846 شخصاً، وتوصلت إلى أنه عند التعامل مع المواقف العصيبة، فإن أولئك الذين كانوا كرماء مع الآخرين خلال العام السابق كانوا أقل عرضة للوفاة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
ابتسم أكثر
لا يؤدي الابتسام إلى تحسين مزاجك فحسب، بل إن الكورتيزول والإندورفين اللذين يطلقهما يقويان جهاز المناعة، ويقللان من ضغط الدم.
ووجدت دراسة أجراها باحثون في عام 2010 في ميتشغان بالولايات المتحدة أن المبتسمين الدائمين يعيشون في المتوسط 79.9 سنة، والمبتسمين باعتدال يعيشون 75 سنة، بينما وصل عمر من لا يعرفون البسمة والجادين أكثر من اللازم إلى 72.9 سنة.
ويبتسم الشخص البالغ السعيد المتفائل من 40 إلى 50 مرة في اليوم، بينما يبتسم الشخص العادي 20 مرة فقط في اليوم.
تطوع
وجدت دراسة أجريت على 10000 طالب تخرجوا في عام 1957 أن عدد المتطوعين الذين توفوا في عام 2008 انخفض بنسبة 3% عن غير المتطوعين.
وأشارت الدراسة إلى أن الهدف النهائي للعمل التطوعي هو مساعدة الآخرين.
وعندما تقوم بعمل مفيد حقاً، يمكنك إجراء تغيير ذي مغزى في حياة شخص آخر مع مساعدة نفسك أيضاً.
كن لطيفاً مع نفسك
وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة بوسطن في الولايات المتحدة في عام 2019 أن الموقف العقلي الإيجابي يمكن أن يؤدي إلى عمر أطول بنسبة 11 إلى 15% واحتمال أقوى للعيش حتى سن 85 عاماً أو أكثر.
ويكمن السر في عدم الحكم على نفسك بقسوة شديدة لعدم كونك مثالياً، أو أن تلزم نفسك بمعايير عالية مستحيلة.
وبصفة عامة، لا تضغط على نفسك لأنك ارتكبت خطأ، أو لعدم إجادتك لشيء ما.
الإنصات الجيد
صدق أو لا تصدق، فإن الإصغاء والإنصات يبقي عقلك شاباً ونشطاً لمدة أربع سنوات إضافية.
يساعد الإنصات على اليقظة، ما يساعد في مكافحة القلق، ومن خلال تعلم كيف تكون مستمعاً جيداً، فإنك تساهم في رفاهية الشخص الآخر.
يؤدي ذلك إلى إفراز هرمونات تجعل المتحدث والمستمع يشعران بالسعادة والراحة والاسترخاء.