السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

3 مزادات يومية للأسماك في «التراث البحري».. ورياح الشمال ترفع الأسعار 50%

3 مزادات يومية للأسماك في «التراث البحري».. ورياح الشمال ترفع الأسعار 50%

أثناء تسوق وشراء السمك في سوق الصيادين على كورنيش أبوظبي.

أكدت جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، أن رياح الشمال التي تتعرض لها الدولة حالياً، رفعت أسعار بعض أنواع السمك من 40 إلى 50%، حيث يعود ذلك إلى قلة توريد السمك إلى السوق نتيجة حالة الطقس.

وتشهد منطقة «ع البحر» على كورنيش أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان التراث البحري الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي حتى الأحد المقبل، انعقاد 3 مزادات يومية للأسماك عند الساعة الخامسة والسابعة والتاسعة مساءً.

وأفاد مدير إدارة المتابعة العامة والدلال في الجمعية، محمد حسن أحمد المرزوقي، لـ«الرؤية» بأن تعريف الزوار بالعادات والتقاليد والتراث الإماراتي الأصيل، فضلاً عن إتاحة الفرصة للزوار ولأصحاب محال السمك شراء الأسماك من خلال تلك المزادات، هو الهدف من انعقاد هذه المزادات.

ولفت المرزوقي إلى أن المزاد ما زال يعقد بطريقة الآباء الأوليين بالإمارات، حيث يتولى «الدلال» مسؤولية تقييم أنواع وجودة السمك وتحديد مدى «طراوتها» وتصنيفه ورصد كمياتها بالنظر بالعين أو بالمقاييس المتاحة وإدارة المزاد، حيث يعتبر الحكم بين البائع والمشتري ويصاحبه كاتب يدون الأسعار ويُجري العمليات الحسابية ويعرف بـ«الكراني».



وأشار إلى أن أسعار السمك في المزاد عادة ما توافق الأسعار المعادلة والمنصفة للسوق المحلي وللبائع وللمستهلك، لكنها تتأثر أحياناً بالارتفاع نتيجة لعوامل بيئية مثل رياح الشمال التي تتأثر بها الدولة حالياً.

ونوه مدير إدارة المتابعة العامة والدلال في الجمعية، بأن تأثير الرياح الشمالية على الدولة قد يستمر لمدة 3 أيام أو 7 أيام أو حتى 10 أيام.

ولفت المرزوقي إلى أن زوار المهرجان يمكنهم الاستمتاع بشراء نحو 10 أنواع من السمك التي يتم صيدها من البحر مباشرة ويتم عرضها للبيع على شاطئ كورنيش أبوظبي، من بينها البياح والبح والجش والكنعد والهامور والشعري والصافي وغيرها من الأسماك الشهيرة وثمار البحر المحلية.

وذكر أن سعر الهامور والكنعد يعتبران الأعلى في الوقت الحالي سواء في السوق المحلي أو من خلال سوق الصيادين في المهرجان، علماً بأن سعرهما مع الزيادة اقترب من 60 درهماً للكيلو، بينما يبلغ متوسط سعرهما في الأيام التي لا تصاحبها رياح الشمال نحو 35 درهماً للكيلو.

وأشار المرزوقي إلى أن المهرجان يوفر لزواره خدمة تنظيف وشواء السمك أيضاً ضمن قسم «سوق الصيادين» الشعبي، إلى جانب الاستمتاع بتناوله على شاطئ البحر في أجواء فريدة من نوعها.



ويمكن لزوار مهرجان التراث البحري الاطلاع على المهارات التقليدية لمجتمع صيادي الأسماك التي كانت وما زالت تغذي المدينة بأجود خيرات البحر.

ويدير قسم سوق الصيادين الشعبي بالمهرجان جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، كما يسلط السوق الضوء على الإرث البحري الغني المحلي عبر مزاد الأسماك وسوق الأسماك الطازجة وأمهر الطهاة وألمع منتجي المأكولات البحرية وورشات تنظيف وتمليح وتتبيل الأسماك.

ويصاحب مزاد السمك عروض فنية تمثيلية وغنائية تحمل أهازيج البحر وتعكس صورة ومجريات الأحداث في الأسواق الشعبية في الماضي.

كما يمكن لزوار المهرجان الاستمتاع بمشاهدة الحرف البحرية وطرق تصنيع وتصميم شباك الصيد والسفن، حيث يتاح للأطفال والعائلات المشاركة في الألعاب التراثية الأصيلة.