الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

علماء: مواليد 2070 يعيشون 150 سنة

قال علماء بارزون إن الأطفال الذين سيولدون في عام 2070 يمكن أن يعيشوا حتى سن 150 عاماً، وتقل سنوات معاناتهم المرضية بفضل التقدم في تقنية الشيخوخة العكسية وتجديد الخلايا.

وأشارت صحيفة (ديلي ميل) إلى أن ما كان يُعتقد أنه حلم بعيد المنال يقترب الآن من الواقع بعد أن تمكنت دراسة رائدة في وقت سابق من شهر مارس الجاري من عكس عملية الشيخوخة بأمان لدى الفئران المسنة.

ويتوقع العلماء الآن أن التكنولوجيا يمكن أن تكون جاهزة للبشر في غضون سنوات قليلة، وفق تأكيد مشرف الدراسة الدكتور أندرو ستيل أن التجارب البشرية ستكون في الأفق قريباً.

وأكد ستيل: "سيكون أي شخص أحمق، إذا راهن ضد نجاح تلك التجارب في الخمسين عاماً المقبلة."



تجديد الخلايا

في سياق متصل، توقع البروفيسور يورج بهلر، عالم الوراثة في جامعة كوليدج لندن، أن تساعد تلك التكنولوجيا في زيادة الأعمار بما يصل إلى قرن ونصف القرن كحد أقصى.

ويبلغ متوسط ​​العمر المتوقع للرجال والنساء المولودين في بريطانيا اليوم 79 عاماً للرجال و82.9 عام للنساء.

وفي الولايات المتحدة، يبلغ متوسط ​​العمر المتوقع للأطفال المولودين في عام 2020 أقل بكثير، 74.2 عام للرجال و79.9 عام للنساء.

تأتي تعليقات الخبراء بعد أسابيع فقط من قيام فريق من العلماء من معهد Salk في سان دييغو بعكس عملية الشيخوخة في الفئران متوسطة العمر وكبار السن باستخدام تقنية "تجديد الخلايا".



التجديد الخلوي

وتمكن العلماء من إعادة تعيين خلايا الفئران جزئياً وتغييرها إلى «حالات أكثر شباباً»، باستخدام أربعة جزيئات تُعرف باسم عوامل نسخ ياماناكا، فيما يعرف بتقنية "التجديد الخلوي".

وبعد حقن هذه الجزيئات في الفئران من مختلف الأعمار، أظهرت الكلى والجلد لدى الحيوانات علامات واعدة للتجدد، في حين أن أصبح لدى خلايا الجلد قدرة أكبر على التكاثر وأقل عرضة لتكوين تجاعيد أو ندبات دائمة.

وقال الباحثون إن علاجهم «الآمن» يمكن أن يساعد البشر في يوم من الأيام على استعادة ساعتهم البيولوجية والتحكم فيها، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

ووفقاً للنتائج، قد تكون هناك حاجة لفترة علاج من 7 إلى 10 أشهر لدرء الآثار الجانبية غير المرغوب فيها للشيخوخة.

وكانت بعض التجارب السابقة في التجديد الخلوي قد أدت إلى إصابة الفئران بالسرطان أو بفشل في الأعضاء، لكن هذا لم يحدث في التجربة الأخيرة.



عوامل ياماناكا

وبينما واجهت التجارب السابقة مع عوامل ياماناكا علامات الشيخوخة وزادت من العمر الافتراضي للفئران التي تمت تربيتها وأصيبت مرض الشيخوخة المبكرة، كانت أحدث دراسة هي الأولى التي تم اختبارها على الفئران العادية.

وتعمل عوامل ياماناكا بشكل أساسي على إعادة ضبط الساعة الجزيئية داخل الخلايا الحيوانية، وإعادتها إلى حالة أصغر وأكثر قدرة على التكيف.

وأكد الدكتور ستيل: "لا أعتقد أنه سيكون من الجنون تماماً رؤية بعض علامات إعادة البرمجة عن طريق التجديد في السنوات العشر أو الـ15 أو العشرين القادمة."

وقال إن هذا يمكن أن يأخذ شكلاً مشابهاً للعلاج الجيني، والذي يتضمن تغيير جينات الشخص عن طريق إصابته بفيروس غير ضار تم هندسته وراثياً لاستبدال أو إلغاء تنشيط الجين المعيب.

وقال: "نحن نستخدم بالفعل العلاج الجيني في البشر، ومن المتوقع أن نجيده في غضون سنوات قليلة وليس قروناً".