تسلط دارة الدكتور سلطان القاسمي، في شهر أبريل وضمن مشروع «قطعة الشهر»، الضوء على الميدالية الذهبية «ابن سينا» والتي منحتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في أكتوبر من عام 1998، وتعتبر من أعلى الميداليات التي تُمنح للشخصيات التي بذلت جهوداً كبيرةً في مجال نشر الثقافة والتربية والتعليم، وهي أحد أبرز الأهداف الأساسية لـ«اليونسكو».
وتقلد صاحب السمو حاكم الشارقة، الميدالية من فريدريكو مايور المدير العام لمنظمة اليونسكو خلال جلسة خاصة عُقدت بحضور وفود الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة.
وفي كلمته خلال الحفل وصف حاكم الشارقة المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة بأنه تظاهرة ثقافية وحضارية هامة تعبر عن روح التآخي الإنساني، الذي يتخذ من الثقافة وسيلة لتحقيق الغايات النبيلة في تهذيب النفس والرقي بالإنسان نحو الحضارة والتقدم.
وحيا سموه المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» التي تضطلع بالدور الأكبر في إنجاز هذه الرسالة، وأشار إلى أن اختيار الشارقة العاصمة الثقافية للعالم العربي في عام 1998 كان له أطيب الأثر في الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي الكبير، كونها تجسد ما يكِنه العالم من تقدير للإنجازات الحضارية الكبيرة التي تحققت في دولة الإمارات في شتى حقول التنمية.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أنه تم إفساح المجال للثقافة لما تستحقها، باعتبارها إرثاً حضارياً مشتركاً للبشر جميعاً كون الهوية الحضارية والثقافية المعاصرة لشعبنا ولأمتنا إنما تستمد جذورها من مكامن الإشعاع والرقي التي بها عرف العالم الحضارة العربية الإسلامية، والتي أثرت الحضارة الإنسانية بمنجزات العلوم والمعارف عبر أسماء لامعة مازال مجدها حاضراً حتى اليوم.
وأوضح سموه أن بناء الإنسان هو حجر الأساس في التنمية وتحرص القيادة على توفير الخدمات الثقافية والاجتماعية الضرورية لكافة قطاعات المجتمع وخاصة للأطفال والناشئة، كونه يُشكل الأساس الذي عليه يُبنى المستقبل ليكون مشرقاً وزاهياً لأبنائنا وبناتنا.
يذكر أن «قطعة الشهر» هو مشروع أطلقته دارة الدكتور سلطان القاسمي ويهدف إلى تسليط الضوء شهرياً على إحدى القطع المميزة من مجموعة مقتنيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تمثل إنجازات استثنائية في مختلف المجالات العلمية والثقافية.