بدأت، الاثنين، أولى جلسات محاكمة الروائية الأمريكية نانسي كرامبتون بروفي، المتهمة بقتل زوجها في جريمة إطلاق نار وقعت قبل عامين في ولاية أوريغون.
ورسم المدعي العام ومحامي الدفاع صورتين متباينتين عن الروائية الرومانسية وصاحبة مقال شهير بعنوان (كيف تقتلين زوجك)، بين دفاع بأن الحب هو أكبر دليل على براءة المتهمة وادعاء بأن الجشع والتخطيط لصرف أموال التأمين على الحياة هو ما دفع الزوجة لارتكاب الجريمة.
وظلت كرامبتون في الحجز منذ القبض عليها في 5 سبتمبر 2018، حيث تواجه تهمة إطلاق النار على زوجها الشيف دانيال بروفي (63 عاماً) أثناء استعداده لمباشرة عمله في معهد أوريغون لفنون الطهي في صباح 2 يونيو من ذلك العام.
اقرأ أيضا: روائية مصرية تبيع «القهوة» على دراجة «الكتب» لتجذب زبائنها للقراءة
وذكر موقع «أوريغون لايف» إن شاون أوفرستريت، المدعي العام في محكمة مقاطعة مولتنوماه، خاطب هيئة المحلفين بأن الزوجة كانت مدفوعة بالطمع للحصول على بوليصة تأمين بقيمة 1.4 مليون دولار.
وقال «إنها نفذت ما اعتقدت أنها خطة مثالية» عندما تتبعت زوجها إلى مكان العمل وأطلقت النار على ظهره.
وأكد المدعي العام أن «كل الخيوط التي تابعها المحققون أشارت إلى نانسي بروفي».
من جانبها قالت محامية الدفاع الرئيسية، ليزا ماكسفيلد، إنه وعلى عكس ما استند إليه المدعي العام، فإن الأحوال المادية لموكلتها تدهورت بعد فقدان زوجها ولم تستفد من أي مكاسب غير مشروعة.
وأشارت إلى أن وثيقة التأمين لا تدرج الزوجة على أنها الوارث لمنزل الزوجين، كما أن حزنها على مقتل زوجها تسبب في توقفها عن عملها المنتظم في الترويج لسياسات الرعاية الطبية.
وقالت إن نانسي فقدت بوفاة زوجها «مستمعاً رائعاً، وعاشقاً رائعاً، وطاهياً ماهراً، وشريكاً حقيقياً في الحياة».
وأضافت في دفاعها إن القضية المرفوعة ضد موكلتها «تغض الطرف عن أقوى دليل على الإطلاق: الحب» مشيرةً لعدم وجود سبب يدفع الروائية لقتل زوجها.
وقبل بداية المرافعات حكم القاضي بأن مقال «كيف تقتلين زوجك» الذي كتبته نانسي في العام 2011 لا يمكن استخدامه كدليل في المحاكمة.
وقال المدعي العام إن دانيال بروفي كان هو الشخص الوحيد في معهد الطهي عند وقوع الحادثة، وإن المدرسة غير مزودة بكاميرات مراقبة.
وظلت قضية مقتل بروفي لغزاً محيراً حتى توجيه تهمة القتل لأرملته، ولم تكشف السلطات عن مشتبه آخر في القضية.