عثر باحثون على جزيئات بلاستيكية دقيقة قطرها 5 ملم في أعمق جزء من الرئة، مع تأكيدهم أننا نستنشق أكثر من 7000 جزء من البلاستيك يومياً، وتم العثور على 39 نوعاً من البلاستيك في أجساد البشر، ما يشكل خطراً على الصحة والحياة.
وحذر باحثون من جامعة هال وكلية الطب في هال يورك من أن وجود جزيئات بلاستيكية في أعماق الرئة كان يعتقد أنه مستحيل نظراً لضيق الممرات الهوائية.
وتأتي الدراسة بعد وقت قصير من اكتشاف المواد البلاستيكية الدقيقة في دم الإنسان لأول مرة، ما يسلط الضوء على مدى انتشار الجزيئات الآن في جسم الإنسان.
وقال الخبراء إن مجموع ما تم اكتشافه في جسم الإنسان كان أعلى بمئة مرة مما كان متوقعاً، ما يشكل تهديداً محتملاً للصحة يماثل خطر الأسبستوس أو التبغ.
واستخدمت الدراسة معدات عالية الحساسية لعد الجسيمات الصغيرة التي يقل حجمها عن 10 ميكرون فقط، أي عُشر سمك شعرة الإنسان.
وكان أعلى تركيز في غرفة فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات لأن الفراش والسجاد والألعاب اللينة كانت كلها مصنوعة من مواد اصطناعية.
من بين 13 عينة تم فحصها، وجد الباحثون 39 نوعاً من البلاستيك الدقيق في أنسجة الرئة، وهي أعلى بكثير من أي اختبارات معملية سابقة.
ومن بين اللدائن الدقيقة التي تم اكتشافها، كان هناك 12 نوعاً، توجد بشكل شائع في التعبئة والتغليف، والزجاجات، والملابس، والحبال، والخيوط، والعديد من عمليات التصنيع.
وكانت هناك أيضاً مستويات أعلى بكثير من اللدائن الدقيقة في المرضى الذكور مقارنة بالإناث.