لا تكتمل الفرحة بشهر رمضان المبارك من دون لمة الأهل والأصدقاء، حيث يحلو السهر والسمر على مائدة الإفطار أو حتى السحور، حيث تعتبر العزائم المتبادلة أكثر ما يميز هذا الشهر، لذلك يجد الكثيرون أنفسهم بين داعين أو مدعوين خلال معظم أيام الشهر الفضيل.
ولأن قواعد السنع «الإتيكيت» تشمل كل مناحي الحياة، حددت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول الإماراتية أمل آل علي، أكثر من 15 نصيحة يستحسن اتباعها أو تجنبها خلال زيارات وعزائم رمضان، والتي تختلف في حال تلقي الدعوة أو القيام بدعوة آخرين على الإفطار.
توصيات الداعي
أوصت آل علي، أصحاب الدعوات، بإرسال الدعوة قبل يومين إلى 3 أيام كي يتمكن الضيف من ترتيب أموره، ويفضل أن تكون الدعوة عبر مكالمة هاتفية وتجنب الدعوة عن طريق رسائل واتساب التي يعتبرها البعض أمراً مزعجاً.
وتتابع: وفي حالة حدوث أي ظروف طارئة تمنع الداعي من استقبال الضيوف، ورغبته في الاعتذار للضيوف، يجب إبلاغهم عن طريق الهاتف وليس عبر الرسائل، مع تحديد موعد آخر بديل عن الموعد الذي تم إلغاؤه.
وحول إتيكيت وآداب المائدة، أفادت آل علي، بأنه يجب تقديم الطعام بترتيب وانتظام، ابتداءً من التمر واللبن على الأصول، ثم الشوربة، يليها الطبق الرئيسي، فضلاً عن ضرورة تحضير مكان خاص للصلاة لكل من الرجال والنساء الضيوف.
وشددت على ضرورة الحرص على تجهيز كل تفاصيل المائدة، مع الاستعداد الكامل لاستقبال الضيوف من حيث الملبس والمظهر، وتهيئة المكان وجعله خالياً من أي إزعاج كفوضى الأطفال الصغار مثلاً، من أجل استقبال الضيوف بأفضل حلة.
ونوهت بضرورة الابتسام والتحدث بلباقة مع الضيوف، وتجنب إبداء أي تعب أو تذمر أمامهم.
توصيات المدعو
أما في حال تلقي الشخص دعوة إفطار من أحد الأصدقاء أو الأهل، فأكدت آل علي ضرورة الرد بشكل مباشر في حال الموافقة أو الرفض، خاصةً أن صاحب الدعوة سيستعد لإعداد وتحضير كمية طعام تكفي لعدد معين من الأشخاص.
ونوهت بضرورة تجنب الحضور على وقت أذان المغرب بالتحديد، إذ يجب الحضور قبل الإفطار بوقت بسيط، وتجنب اصطحاب الأطفال لمنع حدوث أي إزعاج لأصحاب البيت والدعوة، في حال المقدرة على ترك الأطفال مع المربية أو أي من الأهل.
وحثت خبيرة السنع على ضرورة تجنب انتقاد الطعام في حال عدم إعجابك به، ومحاولة مراعاة الحوار والمواضيع الإيجابية بعيداً عن أية مشاحنات أو منغصات على المائدة، وعدم التحدث أثناء الأكل، وانتظار صاحب البيت لدعوتك على المكان المخصص للصلاة.
وحول مدة الزيارة، أكدت ضرورة مراعاة الاعتدال في مدة الزيارة، وعدم الجلوس لفترات طويلة بعد التراويح وخلافه.
وحول إتيكيت إحضار هدية للداعي، أشارت آل علي إلى ضرورة إحضار هدية رمضانية معقولة وتجنب المبالغة في قيمة وشكل الهدية، كي لا يُحرج الشخص الداعي.
دعوات العمل
أما في حالات الدعوة لتناول وجبة الإفطار مع زملاء العمل، فأشارت آل علي، إلى ضرورة تجنب الحضور في حال عدم الحصول على دعوة بشكل شخصي، كما يجب تجنب إحضار عدد من المرافقين كالإخوة والأصدقاء والأطفال إلا في حال التأكد الكامل بإمكانية اصطحاب عدد معين.
وأضافت: تأكد من الحضور في الوقت المناسب، وارتداء الملابس المحتشمة المناسبة واللائقة برمضان، مع الالتزام بآداب المائدة نفسها كالتحدث بلباقة وتوزيع النظر بالتواصل البصري على الجميع.